تخطى إلى المحتوى

إجراءات روسيّة صـ.ـادمة بحقّ أكبر ميليشياتها التابعة لها في سوريا وعشرات العناصر يفرون من خدمتها

أكّدت عدّة مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، أن روسيا قامت بتخفيض كبيرٍ في رواتب عناصر ميليشيا “الفيلق الخامس” التابع لها والذي شكّلته في عام 2016.

الأسباب الرئيسية لتخفيض الرواتب

وحسب التقارير، فإنّ الروس اتّخذوا هذه الخطوة بسبب رفض عدد من عناصر الميليشيا الذهاب إلى أوكرانيا والقتال إلى جانب الجيش الروسي.

ووفق ما نقلت شبكة السويداء 24 على صفحتها الرسميّة على فيس بوك، فإنّ أحد عناصر الفليق أفاد لها أن التخفيض كان أكثر من نصف الراتب تقريباً حيث خُفض من 200$ شهرياً إلى 100%.

وأوضحت التقارير، أنّ قرار التخفيض كان قراراً من القيادة الروسيّة، حيث يُرجح أن القرار يعود إلى القيادة في موسكو، ومرتبط ذلك بنفقاتها في الحـ.رب على أوكرانيا.

وبعد إصدار القرار قام عددٌ كبيرٌ من عناصر الميليشيا بالفرار، لأنهم يعرفون أن رواتبهم الحالية أصبحت بعد التخفيض لا تكفيهم حتّى لتلبية احتياجاتهم الشخصية.

اقرأ أيضاً: تقارير تتحدّث عن انسحاب روسي من عدّة مناطق سورية وقوات أخرى تشغلُ أماكنها

رفض إرسال عناصر الميليشيا لمساندة الروس

في وقتٍ سابقٍ، قالت أجهزة المخابرات الأوكرانيّة أن الفليق الخامس في سوريا رفض إرسال قوّاته لمساندة الجيش الروسي في حـ.ربه على أوكرانيا.

وحسب ما أوضحته المخابرات الأوكرانية، أن الجنرال الروسي ألكسندر زورافليوف وأحد قادة ميليشيا الفليق الخامس المدعو العقيد “نسيم أبو عرّة”، اجتمعوا في مدينة درعا، حيث حاول الجنرال الروسي محاولة إقناع أبو عرّة بإرسال العناصر السوريين إلى القتال في أوكرانيا، لكّنه لم يُعطِ أي إجابةٍ، مُشيراً أنه سيُناقش الأمر مع عددٍ آخر من قادة الفليق.

وتعرف محافظات دير الزور وإدلب ودرعا من أكثر المدن التي تتواجد فيها ميليشيا الفليق الخامس، إلا أن مقرّ الميليشيا الرئيسي يقع في بلدة اسطامو القريب من مطار حميميم أكبر القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

وفي عام 2016، أعلنت روسيا تشكيل ميليشيا الفيلق الخامس، وذلك لمساندتها في عملياتها العسكرية في سوريا بعد عام واحد من تدخلها بشكل عسكري لدعم نظام الأسد.

يُذكر أن روسيا ارتكبت مئات الجـ.رائم بحقّ المدنيين في سوريا في مختلف المناطق والمدن، راح ضحيّتها آلاف الشهداء والجرحى، إضافةً لدمارٍ كبيرٍ طال الأبنية السكنيّة والبنى التحتية في المدن.