تخطى إلى المحتوى

قيادي في الجيش الوطني السوري يتحدّث عن تغيّرات ميدانية قادمة على مناطق الشمال السوري

نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريراً تقول فيه، إنّ هناك أكثر من احتمال متوقع من الممكن أن تشهده المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد في الشمال السوري خلال الفترة القادمة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الأوضاع التي يسودها الهدوء العسكري منذ قُرابة العامين قد تتحول في أي وقتٍ إلى معارك عنيفة بين الفصائل الثورية وقوات الأسد.

السيناريو المتوّقع في مناطق الشمال السوري

ووفق ما قاله العقيد “مصطفى بكّور” القيادي في “جيش العزّة” التابع للمعارضة السورية، إن الأوضاع التي تشهدها مدينة إدلب وريف حلب في الوقت الحالي قدّ تتغير في أي وقت، ويتحول الهدوء العسكري إلى اشتباكات متبادلة، مُشيراً أنه من الممكن أن يكون هناك تغيّرات استراتيجية بما يخص مناطق النفوذ إذا اندلعت أي معارك عسكرية.

وأكد، أن جميع الفصائل الثورية العاملة في مناطق الشمال السوري على استعدادٍ تامٍ لأي عملية عسكرية محتملة، كما أنها جاهزة لصدّ أي عدوان من الممكن أن تقوم به قوات نظام الأسد أو الميليشيات الموالية لها على الشمال السوري.

اقرأ أيضاً: مباحثات تركية أمريكية .. وتطورات جديدة بما يخصّ الملفين السوري ميدانياً وسياسياً

تدريبات عسكرية لقوات نظام الأسد بإشراف روسيا

ونوّه “بكور” أن الفرقة الـ25 التابعة لقوات نظام الأسد والتي يقودها العميد “سهيل الحسن” كانت قد انهت قبل فترةٍ قصيرة مشروعاً تدريبياً بريف إدلب الجنوبي، مُشيراً أن مقاتلي الفصائل الثورية يُراقبون تحرّكات قوات الأسد بكثافة استعداداً لأي محاولة تقدّم.

وأوضح الـ”بكور” في سياق حديثه، أن التدريبات التي شهدها ريف إدلب ضمّ ما يقارب 1000 عنصر من قوات الفرقة 25.

في سياقٍ متصل، قالت عددٌ من المصادر الإعلامية، إنّ روسيا قامت بعدّة معسكرات تدريبية لقوات نظام الأسد في مناطق مختلفة في مدينة إدلب، حيث أن ضبّاط روس أشرفوا على المعسكرات التي دامت لمدّة شهر تقريباً.

يذكر أنّ عدداً من الناشطين والمحللين العسكريين رجّحوا أن يكون هناك تغييرات كبيرة في مناطق الشمال السوري، وخاصة بعد التراجع الروسي الملحوظ نتيجة الحـ.رب المستمرة منذ قُرابة الخمسين يوماً على أوكرانيا، وتمدّد النفوذ الإيراني.

حيث أن روسيا قامت بإخلاء عددٍ من مواقعها العسكرية في دير الزور وحلب وأرسلت عناصر هذه المواقع للمشاركة في الحـ.رب الأوكرانية، وكانت الميليشيات الإيرانيّة هي من تموضعت بدلاً من القوات الروسية.