منذ انطلاق الثورة ضدّ نظام الأسد في عام 2011، شهدت صفوفه مئات الآلاف من الانشقاقات العسكريّة، بينهم ضبّاط يحملون رتبٍ عالية، وعناصر، منهم من التحق بالثورة، ومنهم من سافر إلى خارج سوريا، ومنهم من فضح ممارسات نظام الأسد وأفعاله.
كيف أراد ضبّاط نظام الأسد الثورة أن تكون
ومن بينهم عنصر الأمن “أكرم السلطان”، الذي انشق من الأمن العسكري في مدينة حلب يقول:” ضباط نظام الأسد كان يُريدون أن تتحول الثورة من ثورةٍ سليمة إلى ثورة مسلّحة، لأن ذلك سيُمكّنهم من الحصول على الكثير من الأموال، وفق حديث له على موقع أورينت نيوز.
وأضاف، بعد العام الأول من الثورة، أصبح تواجد عناصر الأمن نادراً في أماكن المُظاهرات، ولا يقومون باعتــ.قال أحد إلا إذا كان هناك معلومات دقيقة، مُشيراً أن كل تلك الإجراءات كانت بتخطيط من كبار الضباط في مدينة حلب ومنهم “مهند كدة” رئيس مفرزة التحقيق في المدينة.
تهم باطلة وابتــ.زاز الأثرياء
وكشف، أن منذ الأيام الأولى من تحّول الثورة إلى مسلّحة، ولدت ظاهرة جديدة وهي تلفيق التهم الباطلة وأصبح الاعـ.تقال أكثر من ذي قبل دون أسباب.
حيث أن الضباط كانوا يُصدرون أوامر لعناصرهم بمُداهمة كل الممتلكات الشخصية التي ترجع ملكيتها لأشخاص أثرياء، بهدف الحصول على المال عن طريق الرشوة التي اعتاد عليه ضبّاط النظام، وأكّد أن الأموال يحصل عليها فقط الضباط دون أن يمنح عناصره شيء.
اقرأ أيضاً: جمعونا في الملعب كالبقر ثم قلعونا.. أسماء الأسد تقدم على إهانة كبيرة لجرحى قوات الأسد في مدينة حمص
10 ملايين ليرة مقابل ولدكم
وكشف العنصر المُنشق ” أكرم”، عن صفقةٍ مالية ضخمة حصل عليها أحد الضباط في حلب، حيث أن فرع الأمن العسكري اعتقل شاباً ينتمي إلى عائلة “مطر” الذي كان يدرس في جامعة حلب.
وبعد أن اعتــ.قلوه ووضعوه في الفرع، سمح له رئيس الفرع أن يتواصل مع عائلته ليخبرهم بمكانه وأن يأتوا إليه، بأمر من الضابط.
وبعد أن جاؤوا إلى الفرع، منعوا الأب من الدخول إلى مكتب الضابط لتدخل الأم فقط، حيث أنه استغل مشاعرها ليطلب منها مبلغاً مالياً قدره 10 ملايين ليرة سورية لكي يُفرج عن ابنها، الذي اتّهم بدعم المتظاهرين.
يذكر، أن ضبّاط نظام الأسد ارتكبوا الكثير من الانتّهـ.اكات بحق المدنيين، سواءً من جـ.رائم قــ.تل، أو ابتزاز، أو حالات اعتـ.قال.