يعتقد أن الجيش السوري الإلكتروني الذي يضم موالين لنظام الأسد، يُشرف عليه رامي مخلوف بشكلٍ مباشر، حيث أنّ هذا الجيش قام في 2012 بقرصنة حساب أسوشيتد برس على تويتر، ونشروا تغريدةً تقول إنّ هناك انفجاراً في البيت الأبيض أسفر عن مقـ.تل باراك أوباما، كما أنّها قامت باستهداف جامعة هارفار ومنظمة هيومان رايتس ووتش وغيرها من القنوات التلفزيونيّة.
دور رامي مخلوف في الجيش
وفق تقارير فإنّ رامي مخلوف كان هو الممول المباشر لهذا الجيش، وكان يديره من مقر إحدى شركاته في مدينة دبي، وكان يمنح راتباً بقيمة 1000$ لكل هجمةٍ إلكترونية.
وترجّح التقارير أن نشاط الجيش لن يعود بقيادة رامي مخلوف بسبب الخلافات التي حدثت بينه وبين بشّار الأسد، كما توقّعت أن هناك جيش جديد لكن ليس بإمكانيات الجيش الأول.
أهداف الجيش السوري الإلكتروني
يُذكر أنه بين عامي 2011 و2014 قام الجيش السوري الإلكتروني بالعديد من الحملات التي تهدف إلى نشر أخبارٍ مواليةٍ لنظام الأسد، وتشويه صورة المواقع التي تعمل ضدّ نظام الأسد.
وبعد عام 2014، تراجع نشاط الجيش بشكل ملحوظٍ، حيث أن صفحته الرسمية على تويتر لم تشهد أي نشاط منذ سبعة أعوام، وصفحته على اليوتيوب منذ أكثر من 8 سنوات. حتّى أن الأخبار التي كانت تقول إنّ هناك عمليات قرصنة لهذا الجيش أصبحت شبه معدومة مع مرور الوقت.
اقرأ أيضاً: تسريبات مصرفية أوروبية تفضح ثروات هائلة لمسؤولين في النظام ومقربين من عائلة الأسد
دور أمريكا في القضاء على الجيش الإلكتروني
من أهم أسباب تراجع نشاط الجيش السوري الإلكتروني هو الدور الأمريكي الذي كان له تأثيرٌ كبير.
حيث أن في 2014، تم إلقاء القبض على “بيتر رومار” وهو أحد أعضاء الجيش، وتم تسليمه إلى الولايات المتّحدة الأمريكية، بعد أن كان يعيش في ألمانيا.
وبعد ذلك قام جهاز الأمن الفيدرالي الأمريكي، بوضع عنصرين من الجيش على قائمة المجرمين الإلكترونيين المطلوبين وهما فراس دردر وعمار عمر.
في سياقٍ متصل، قال جون كارلين معاون المدعي العام لشؤون الأمن القومي الأمريكي حول عمل الجيش، هناك منظمات تسعى لضرب الاقتصاد الأمريكي باسم سوريا، وأن هذه المنظمات تعمل على ابتزاز الدول والأشخاص حتّى تملأ جيوبها وتحصل على الأموال بطريقة غير قانونيّة.
إلا أن أجهزة المخابرات الأمريكية قامت بعمل رائع للقضاء هذا الجيش وفضح كل عملياته والحدّ من خطورته، حسب ما أوضحه النائب.