أكّد الرئيس التُركي رجب طيب أردوغان يوم أمس الخميس، أنّ بلاده تعمل وفق خطةٍ جوهريّة لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
تأمين عودة مناسبة للسوريين
وقال الرئيس التركي، لسنا من نطرد اللاجئين، بل تركيا تقوم باحتضانهم وتقديم الخدمات لهم على مدار السنين الماضية، وأننا نعمل على بناء منازلٍ لهم لتأمين عودة كريمة لهم.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس التركي للصحفيين، أوضح خلالها أن عوّدة اللاجئين ستكون سليمةً وآمنة، حيث أننا لن نُغامر في حياتهم، وفور الانتهاء من بناء منازل الطوب في الشمال السوري سيصبح هُناك عودة طوعيّة لهم.
وأشار، إلى أن تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو صحيحة بما يتعلّق بعودة السوريين، قائلاً: “حكومتنا لا تطرد اللاجئين بل تحتضنهم”.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع الأحاديث التي تتعلق بإعادة اللاجئين إلى سوريا في الفترة الماضية، ولا سيما بعد تصريحات وزير الداخلية التركي في وقتٍ سابقٍ بما يتعلّق بمنع السوريين من الدخول لسوريا خلال عطلة العيد.
في سياقٍ متصل، أكّد وزير الداخلية صويلو، أنّ بلاده مستمرةً في العمل لتأمين العودة المُناسبة للسوريين، مُشيراً أنهم سيعودون في الوقت الذي تراه تركيا مُلائماً.
تأثير السوريين على المجتمع التركي
من جهته قال مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء، أن تركيا وبالتعاون مع أربعة دول ستعمل على عودة اللاجئين، مُشيراً أنّه يجب تأمين الظروف المناسبة لعودتهم، من حيث الخدمات والتعليم، مؤكداً أن السوريين لم يؤثّروا بشكل سلبي على النسيج الاجتماعي التركي ولم يكن هناك أي تغيير في تركيا.
يُذكر أن تركيا تعمل منذ سنوات على بناء منازل من طوب لتسليمها للاجئين السوريين، حيث أنها سلّمت الكثير منها في الشمال السوري.
ومنذ انطلاق الثورة السورية منذ أكثر من عشرة أعوام، نزح ما يقارب الثلاثة ملايين سوري إلى تركيا متواجدين في مدن عدّة، وذلك هرباً من سياسة نظام الأسد القمعية التي استخدمها ضدّ المتظاهرين في المدن السورية.
كما أنّ الجيش التركي متواجد بكثافة في مدينة إدلب لمنع أي عملٍ عسكري لنظام الأسد على المنطقة، وذلك بموجب اتّفاق سوتشي.