تخطى إلى المحتوى

مسؤول تركي يبين الحالات التي تؤدي لترحيل السوريين ويؤكّد أنه لا أحد له الحقّ في ترحيلهم إلى سوريا

لا تزال التصريحات المُتعلّقة بمستقبل اللاجئين السوريين تتوالى من قبل المسؤولين الأتراك الذين يسعون إلى تأمين كافة الظروف المواتية لعودة السوريين إلى بلادهم، في محاولةٍ منهم للتّصدي للتصريحات التي تدعو لترحيل السوريين دون خطّة أو تنسيق مُسبق.

وهذا ما قاله “غوغتشاه أوك” مسؤول في إدارة الهجرة التركية اليوم الأربعاء، الذي أكّد أنه لا يمكن لأحد أن يعمل على ترحيل السوريين من تركيا إلا في حالتين اثنتين.

ما الأمور التي تؤدي لترحيل السوريين؟

جاء ذلك في لقاءٍ للمسؤول التركي الذي يشغل منصب رئيس الاندماج والتواصل في رئاسة الهجرة مع “راديو أورينت”، أشار خلاله أن عملية عودة اللاجئين ستكون ضمن خطة وليس يشكل عبثي، كما أن ترحيلهم لا يمكن أن يتم إلا في حال قام لاجئ لا على التعيين بمخالفة قوانين الدولة التركية، أو إذا انتهك شروك الحماية.

وأضاف خلال اللقاء، أنه لا يوجد أي خطر على اللاجئين السوريين داخل تركيا، لطالما لم يقوموا بأي فعل مخلٍّ بالقوانين في البلاد.

اقرأ أيضاً: زعيم المعارضة في تُركيا يكشف عن خطّته لإعادة اللاجئين السوريين وإعادة العلاقات مع نظام الأسد أهم بنودها

موقف تركيا من اللاجئين

وأوضح، أن بلاده كانت دائماً مع السوريين، وأنها شنّت العديد من العمليات العسكرية من أجل توفير الأمن والاستقرار لهم، كما أنها فتحت حدودها منذ بداية الحـ.رب في سوريا أمامهم، ولا يمكن أن تعمل على ترحليهم بشكل عشوائي.

هذا وتصاعدت في الآونة الأخيرة التصريحات المُتعلّقة بالسوريين المتواجدين في تركيا، ولا سيما من الأحزاب المُعارضة للحكومة التركية، التي تدعو لإعادة اللاجئين وإعادة العلاقات مع بشّار الأسد.

كما أنّهم يُطلقون تصريحات تحريضيّة ضد السوريين من أجل زرع الفتنة بين المواطن الأصلي واللاجئ السوري، وهذا من شأنه أن يخلق صراعاً بين الطرفين في تركيا.

هذا وتُعتبر تركيا من أولى الدول في المنطقة التي فتحت حدودها أمام اللاجئين السوريين، كما أنها أنشأت لهم العديد من المخيّمات وذلك منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011.

كما أنّها نفذّت العديد من العمليات العسكرية في مناطق متفرّقة في الشمال السوري ضدّ ميليشيا قسد استطاعت من خلالها السيطرة على عشرات القرى والبلدات.