في تصريحات جديدةٍ للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، حول ملف اللاجئين السوريين أكّد خلالها أن تركيا لن تقوم بطرد أي لاجئ سوري يُقيم في أراضيها، وأن أنقرة ملتزمة بتعدها بما يخص حمايتهم إلى أن يعودوا إلى بلادهم بشكل طوعي، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
جاءت تصريحات أردوغان في كلمةٍ له خلال فعالية بمناسبة الذكرى الـ 32 لتأسيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك، أشار فيها أن تركيا ستقف دوماً على جانب اللاجئين السوريين الذي هربوا من القصف ودخلوا تركيا من أجل أن يعيشوا حياةً آمنة.
رسالة أردوغان لزعيم تركي مُعارض
ووجه الرئيس التركي خلال تصريحاته رسالةً إلى “كمال كليتشدار أوغلو” زعيم حزب الشعب الجمهوري، قاله فيها:” يجب عليه أن يعلم أننا لن نتخلى عن السوريين، وسنقوم بحمايتهم حّتى النهاية، واصفاً السوريين بأنهم إخوة الأتراك، مُشيراً أن بإمكانهم العودة في الوقت الذي يرونه مُناسباً”.
وأشار، أن أبواب تركيا مفتوحةً دائماً لكل من أراد أن يلجئ ويعيش فيها، معتبراً أن ذلك جزءاً من تاريخ وثقافة تركيا الهادفة إلى حماية المظلومين والمهجّرين قسراً من بلادهم.
دعوات الأحزاب المُعارضة لترحيل السوريين
يشنّ المعارضين الأتراك بين الحين والآخر هجوماً على اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا، حيث أنهم يُطالبون بترحيل السوريين إلى بلادهم، معتبرين أن وجودهم طيلة السنين الماضية أثَر سلباً على الحياة في تركيا من الناحية الاقتصاديّة.
كما أنّ رؤساء الأحزاب المعارضة تروّج لإعادة العلاقات الدبلوماسيّة مع بشار الأسد في حال تمكّن أحدهم من الوصول إلى سدّة الحكم في تركيا خلال الانتخابات القادمة، وهذا ما يُثير مخاوف السوريين.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان قد صرح في وقتٍ سابقٍ أن بلاده تعمل وفق مشروعٍ يهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، مُشيراً أن العودة لا يمكن أن تتحقق إلى بتوفير بيئة مناسبة تضمن لهم حياتهم ومستقبلهم، وأن المناطق التي سيعيشون فيها يجب أن تكون مناطق آمنة خالية من أي أعمال عسكرية.