انهال الموسيقار التركي الشهير “فاضل ساي” بالمديح على اللاجئين السوريين سواءً في تركيا أو خارجها، وذلك خلال مقطعٍ مصّورٍ تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال، إنّ من بين اللاجئين السوريين أشخاصٌ مبدعون في عدّةّ مجالات، فمنهم الفنّان، والعالم، والموسيقار، والفيلسوف، ورسّامون، واصفاً إيّاهم بالأناس الجيدين.
كما أنّه روى خلال الفيديو، قصّة لقاءه بشابٍ سوري مُهاجر في إحدى الدول الأوروبية، حيث أنّ هذا الشاب كان من أحد معجبيه، كما كان أيضاً شغوفاً بالموسيقى كما “فاضل ساي”، وتمكّن فيما بعد من الحصول على جائزة موسيقية في إحدى الدول الأوروبية التي لجأ إليها.
قصّة نجاح مُهاجر سوري
يقول الموسيقار “فاضل”، “في عام 2014، كنت في مدينة سالزبورغ في النمسا من أجل عزف لحن مُعين، وبعد أن انتهى التسجيل ذهبت إلى العاصمة فيينا حيث كان لي حفل فيها، وأثناء رحلتي على الطريق التي استمّرت لعدة ساعات، ذهبت إلى محطّة القطار في سالزبورغ حيث كان المكان مزدحماً باللاجئين ومنهم سوريون يتراوح عددهم من الـ 3 إلى 4 آلاف سوري، مُشيراً أنهم كانوا ينامون على الأرض في حالةٍ مأساوية.
ويُضيف، “فجأة تقدّم نحوي شابٌ وقال لي “هل أنت الموسيقار ساي” أنا من أشد المعجبين فيك، كما أوضح أنه يعزف البيانو لكنني لم أستطع أن أعزف منذ أكثر من شهر تقريباً.
ويُشير، أعطيت للشاب السوري رقم هاتف، وقلت له اتصل به، هُناك توجد قاعة عزف، وخلف القاعة يوجد بيانو.
اقرأ أيضاً: شاب سوري مُقيم في تركيا يفوز بجائزة مليون دولار مقدّمة من ولي عهد دبي بعد إنجازه (فيديو)
فوزه بجائزة بيتهوفن
وأوضح الموسيقار التركي، أن الشاب السوري تمكّن بعد عامين فقط، من الفوز بجائزة بيتهوفن في ألمانيا بعد أن تدّرب كثيراً وقدمٍ مجهوداتٍ تُذكر في سبيل أن يصل إلى هدفه الذي وضعه، ولم يتمكن من تحقيقه في سوريا.
السوريون في الخارج
لم تكن قصة نجاح الشاب السوري أولّ قصّة، بل سبقوه الكثيرون من السوريين، الذين تمكّنوا من ترك بصمةٍ في أي دولٍ يُهاجرون إليها، حيث استطاعوا أن يُعبّروا عن أنفسهم خارج حدود سوريا الذي كان نظام الأسد يطبق حصاراً فكرياً وثقافياً على الشعب السوري.