تستمر عمليّات الكشف عن جـ.رائم نظام الأسد المُروّعة، وعن الضبّاط الذين ارتكبوا هذه الجـ.رائم ضدّ المدنيين في سوريا، وخاصةً أولئك الذين هربوا إلى أوروبا في محاولةٍ منها لإخفاء الانتهاكات التي مارسوها لسنوات عديدة، إلا أنّ بعضهم من يتم كشفه وفضحه كما حصل مع الضابط المُلّقب “بحفّار القبور” والذي يخضع لمحاكمة في ألمانيا.
عرّاب “القنابل العمياء”
قامت صحيفة “زمان الوصل” بنشر صورٍ لضابطٍ تابعٍ لنظام الأسد وهو في إحدى الدول الأوروبية مع أفراد عائلته، ويُلّقب بعرّاب “القنابل العمياء” نظراً للجـ.رائم التي ارتكبها بحقّ الشعب السوري خلال الثورة.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرٍ لها، أنّ “شوكت صالح العلي” أو ما يُعرف بعرّاب “القنابل العمياء”، كان أحد أبرز قادة نظام الأسد في القوى البحرية، كما أنّه مسؤول عن عدّة مجـ.ازر أشهرها “مجـ.زرة الرمل الجنوبي” في مدينة اللاذقية.
تواجده في أوروبا
وقالت الصحيفة، إنّ “شوكت العلي”، ينتقل بين الدول الأوروبية منذ أكثر من عام، مُشيرةً أن هروبه إلى أوروبا تم بعد أن اتّخذ موقفاً من نظام الأسد وخاصةً أن مثل هؤلاء الضبّاط تكون أسماؤهم مُدرجةً على قوائم المطلوبين والممنوعين من السفر.
مجزرة الرمل الجنوبي 2011
تُعتبر مجـ.زرة “الرمل الجنوبي” في اللاذقية، والتي ارتكبها “العلي” في العام الأول من الثورة السورية، والتي راح ضحيّتها 50 شهيداً من أشهر وأعنـ.ف المجـ.ازر في سوريا، وبحسب شهود عيان أن العلي هو من أصدر الأوامر بقصف الحي الجنوبي، وأنّ جثث الشهداء استمرت تحت أنقاض البيوت التي دمّرها ولم يقم أحد بانتشالها إلا بعد فترة طويلة.
اقرأ أيضاً: مصدر إعلامي يكشف عن هويّة ومصير شبيح لدى نظام الأسد اشتهر بأكثر المشاهد استفزازاً في بداية الثورة (صور)
سلاح الألغام البحرية الفتّاك
ذكرت الصحيفة عن شهود عيان، أن “العلي” كان له دوراً كبيراً في استخدام “الألغام البحرية” ضد المدنيين، والتي لا تقل فتكاً عن البراميل المتفجرة، حيث يتم ألقاؤها من الطائرات المروحية بنفس عملية إلقاء البراميل.
يُذكر أنّ “شوكت صالح العلي”، من مواليد مدينة حمص 1953، والتحق في صفوف نظام الأسد إلى أن ترفع إلى رُتبة لواء، وعين فيما بعد قائداً لفرع التدريب في الكليّة البحرية.
