أكّد وزير الخارجيّة التركي “مولود جاويش أوغلو”، أنّ بلاده لن تتوّقف عن مواجهة ميليشيا قسد، التي تُشكل خطراً على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مُشيراً أن أعمالها العسكرية مُستمرة ضدّ الميليشيا على الحدود السورية التركيّة.
جاء ذلك في كلمةٍ له في منتدى مراجعة الهجرة الدولية في الأمم المتحدة التي أقيمت في مدينة نيويورك الأمريكية.
الاستقرار في سوريا
وحسبما نقلت وكالة “الأناضول” التركية، فإنّ أغلو، أشار أن الجهود التي بذلتها تركيا وقوّاتها في سوريا خلال المعارك التي شنّتها ضد ميليشيا قسد، أفسحت المجال لإعادة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري إلى مناطق شمال شرقي سوريا، ولولا العمليات العسكرية لما توّفر الاستقرار والأمن.
بناء منازل للسوريين
وأوضح أوغلو في تصريحاته على ضرورة العمل على إعادة اللاجئين السوريين بشكل طوعي ومُناسب بما يؤّمن لهم حياتهم سلامتهم، مُشيراً في الوقت ذاته أن بلاده أكلمت بناء أكثر من 57 ألف منزل من أصل 100 ألف منزل تهدف تركيا إلى بناءه قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف، أن أنقرة تُنسّق على عودة اللاجئين مع كل من العراق والأردن ولبنان، وأن هُناك مُبادرات طوعيّة لتنفيذ المشروع التركي الذي أعلن عنه الرئيس رجب طيّب أردوغان في وقتٍ سابق.
وشدّد على ضرورة تجديد ألية المُساعدات الأممية عبر الحدود السورية التركية التي من شأنها أن تخفف أعباء أكثر من مليونين سوري.
اقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة عن خطة تركيا لإعادة مليون لاجئ إلى سوريا والمناطق التي سيتم عمل المشاريع بها وماستقدمه للعائدين
التعامل مع اللاجئين
وسلّط الضوء، على ضرورة التعامل مع ملف اللاجئين وفق نهجٍ عالمي ومُستدام، وأن يتم النظر إلى الآثار السلبيّة التي ستخّلفها الهجرة في حال عدم التمكّن من معالجة أسبابها أيّاً كانت سواءً اقتصادياً أو أمنياً.
وانتقد في الوقت ذاته سياسة اليونان تجاه اللاجئين والمُهاجرين التي تسبّبت بمـ.قتل العديد من الأشخاص على حدودها وفي بحر إيجه.
يُذكر، أن الحكومة التركية قد أوضحت في وقتٍ سابقٍ على أنها تعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد توفير كافة الظروف المناسبة لهم سوءاً أمنياً أو خدمياً.