أفادت وكالة الأنباء التركيّة “الأناضول” في تقرير صدر عنها اليوم الثلاثاء، أنّ القوات التركية نفّذت عمليةً نوعيّة داخل الأراضي السورية تمكّنت من خلالها إلقاء القبض على إحدى مُقاتلة في صفوف ميليشيا قسد المتواجدة في مناطق شمال شرقي سوريا.
نقل المقاتلة إلى تُركيا لمُحاكمتها على أعمال إرهابية وجـ.رائم
وأضافت “الأناضول”، أنّ أجهزة المُخابرات التركية قامت بنقل المُقاتلة التي تُدعى ” قشتار”، إلى تركيا من أجل مُحاكمتها وفقاً للقانون التركي، وذلك بعد تورّطها في العديد من الأعمال “الإرهابية” وعمليات اغتيال، مُشيرةً أن “قشتار” كانت تتنكّر تحت اسم “روجدا” من أجل إبعاد الشُبهات عنها.
وذكرت الوكالة، أنّ “روجدا” انتسبت إلى التنظيمات “الكرديّة” في عام 2015 في إحدى الولايات التُركيّة الواقعة جنوب شرقي البلاد، ثم انتقلت إلى سوريا لتنضم إلى ميليشيا قسد التي تُعتبر بالنسبة لتركيا تنظيماً إرهابياً تعمل على القضاء على تواجده بالقرب من حدودها الجنوبية مع سوريا.
وأضحت “الأناضول” في تقريرها، أن “روجدا” خضعت لتدريبات قتـ.الية في مُعسكرات مدينة “سنجار” في العراق، كما أنّها شاركت في العديد من الأعمال الإرهابية في عام 2018، مُشيرةً أنه في الآونة الأخيرة انضمّت إلى مجموعة قسد في منطقة عين العرب “كوباني” وذلك استعداداً لأي عمل عسكري تركي مُحتمل على المنطقة.
اقرأ أيضاً: وزارة الدفاع التركية تتحدّث عن عملية عسكرية نفّذتها مؤخّراً في مناطق شمال شرقي سوريا
العمليات العسكرية التركية في سوريا
يُذكر أن القوات التركية شنّت منذ تدخلها في سوريا عام 2015، العديد من العمليات العسكرية التي استهدف المناطق التي تُسيطر عليها ميليشيا قسد ولعلّ أبرزها عملية “غصن الزيتون” و”نبع السلام” و”درع الفرات”، إضافةً إلى عشرات العمليات النوعيّة التي طالت قيادات وشخصيات بارزة في الميليشيا، سوءاً عن طريق أجهزة المُخابرات التركية أو الطائرات التركية المُسيرة الحديثة الطراز.
ووفق ما أعلنت عن عددٌ من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي فإنّ سوريا مُقبلةً على تطوّرات ميدانيّة وعسكرية، تستهدف مناطق استراتيجية على الحدود السورية التركية، كمناطق “تل رفعت” و”منبج” بريف حلب، حيث تسعى أنقرة للسيطرة عليها من خلال عمل عسكري جديد.
