أصدرت إدارة الهجرة الدنماركية تقريراً، تؤكدُّ فيه أنّ اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم خلال السنوات القليلة الأخيرة تعرَّضوا للعديد من الانتهاكات من قبل قوّات نظام الأسد.
نظام الأسد يوّرط السوريين في العودة
وأشار التقرير الذي كان بعنوان “العودة إلى سوريا”، أنّ السوريين الذين عادوا وصدّقوا وعود نظام الأسد عانوا من سياسته التي تمثّلت في تصرّفات غير واضحة، إضافةً إلى سوء الأوضاع التي واجهتهم، حيث أن النظام دائماً ما كان يدعو السوريين إلى العودة من لتوريطهم وإلقاء القبض عليهم.
انتهاكات إنسانية قام بها النظام بحق السوريين الذين عادوا لبلادهم
وأوضح التقرير، أن نظام الأسد مارس العديد من الانتهاكات والجـ.رائم الإنسانية بحق السوريين الذين عادوا، ولعلّ أبزرها، “الاعـ.تقال، والتعذيب، والاختطاف، والقتـ.ل والعنف الجنسي”، مُشيراً أن غياب الرقابة من المنظمات الدولية أتاحت للنظام أريحية في ممارسة سياسته المفضّلة.
السوريون الذين عادوا إلى سوريا
وبحسب تقارير أخرى استند إليها تقرير “الهجرة الدنماركيّة”، سلّطت الضوء على الأساليب التي اتّبعها النظام في معاملة السوريين الذين عادوا إلى بلادهم، إلا أن جميع المصادر طلبت عدم الكشف عن هويّتها، مُشيرةً في الوقت ذاته أن أعداد السوريين الذين هربوا خارج سوريا خوفاً من نظام الأسد بلغت أكثر من 13 مليون شخص.
اقرأ أيضاً: وقعوا ضحيّة عفو بشّار الأسد .. شبّان سوريون يُصدقون العفو ليتم اعتقالهم فور دخولهم إلى سوريا
منظمات إنسانيّة تُحذّر من العودة إلى مناطق النظام
يُذكر أن عدة منظمات إنسانيّة كانت قد حذّرت السوريين من العودة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، جاء ذلك في تقرير لـ “هيومن رايتس ووتش”، أكّدت فيه أن هناك حالات اعتـ.قال تعسفي وتعذيب إضافةً إلى وجود العديد من حالات الإعدام التي طالت سوريين عادوا إلى بلادهم.
كما دعت الدول التي تضمّ لاجئين سوريين إلى حمايتهم، ومنعهم من العودة إلى سوريا خوفاً من مصيرٍ مجهولٍ يعدّه لهم النظام.
كما أن المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة أكّدت أن مزاعم نظام الأسد حول أن سوريا أصبحت دولةً آمنةً غير صحيحة، مُشيرةً في الوقت ذاته أنّه يجب عدم تسهيل العودة الطوعيّة الفردية.