نال “محمد حسين هرموش” ابن المُقدّم الراحل “حسين هرموش” أحد أوائل الضبّاط الذين انشقّوا عن نظام الأسد إشادةً كبيرةً من قبل العديد من الناشطين السوريين وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد أنّ تمكّن من النجاح والحصول على المراتب الأولى في شهادة “البكلوريا” بإحدى المدارس التُركيّة.
احتفاء كبير من ناشطين سوريين
وعلى خلفيّة نجاح “محمد هرموش”، كتبت الصحفيّة السورية “إيلاف ياسين” على صفحتها الشخصيّة على فيسبوك:” محمد هرموش من الأوائل على المدرسة في البكلوريا، بعد سنين من التعب والجهد، قدر محمد من تحقيق هدفه وهدف والدته”.
كما كتب “إيلاف قدّاح”:” نجاح محمد هو نجاح لكل سوري حرّ، الفرحة بتخفّف عن قلوبنا شوي من وساخة العنصريين وجـ.رائم شبيحة النظام”.
نبذة عن حياة الضابط المُنشق “حسين هرموش”
يُعرف “الهرموش” أنّه من أوائل الضبّاط الذين انشقوا عن صفوف نظام الأسد منذ بدء الثورة السورية في عام 2011، وذلك بعد أن رفض أن يكون جزءاً من آلة الأسد الوحشيّة التي استخدمها لقتـ.ل الشعب السوري.
وكان “الهرموش” ضابطاً بُرتبة “مُقدّم”، ولد في قرية “إبلين” بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، برز اسمه بعد انشقاقه وتأسيسه لواء ” الضبّاط الأحرار”، الذي كان يضمّ عدداً آخر من الضبّاط السوريين الذين انشقّوا عن النظام.
اقرأ أيضاً: جامعة أمريكية تحتفي بطالبة سورية وثّقت انتهاكات نظام الأسد ونقلت قصص معاناة السوريين إلى العالم (فيديو)
اعتـ.قال وإعدام “الهرموش”
وفق عدّة مصادر إعلامية، فإنّ اعتـ.قال “حسين الهرموش” جاء بعد أكثر من محاولة من قبل أجهزة المُخابرات التابعة لنظام الأسد، ومتابعة دقيقة لتحركاته بين الأراضي السورية والتركية.
وبعد اعـ.تقاله بدأت قوات نظام الأسد باجتياح قرية “إبلين” وذلك من أجل إجبار “الهرموش” عن التراجع عن أقواله السابقة التي تلت انشقاقه عن النظام، وبالفعل سُرعان ما ظهر حسين على شاشة قناة “الدنيا” الموالية، ليقول إن النظام لم يأمره يوماً بإطلاق النار على مدنيين، وأن انشقاقه كان بعد “وعود كاذبة” تلقاها من ناشطين معارضين في تركيا، لكنهم خانوه بعد ذلك ولم يوفوا بوعودهم، فقرَّر العودة إلى سوريا، ليتم إعدامه لاحقاً في ظروف غامضة حتّى اللحظة.
