أكّد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان اليوم الخميس، أنّ بلاده تعمل على استكمال الأجزاء المُتبقيّة من المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركيّة، مُشيراً أنّ تحقيق “الحزام الأمني” شمال سوريا سيكون “خطوةً بخطوة”.
أردوغان: لا ممرات إرهابية على حدودنا
وأضاف الرئيس التركي، أن القوات التركيّة لن تسمح بإنشاء أي ممر إرهابي على الحدود مع سوريا، مُعتبراً أن هذا يُعتبر حقاً طبيعياً لحماية الأمن والشعب التركي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مناورات “أفس 2022” في ولاية “إزمير” التركية، أشار فيها أن بلاده تعمل خطوةً بخطوةً من أجل تحقيق أهدافها المُتمثلة في إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كليو متراً.
أردوغان لأمريكا: لن نأخذ إذن أحد في مواجهة الإرهاب
يُذكر أن الرئيس التركي قد أطلق تصريحات سابقةٍ هاجم فيها سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في مُكافحة الإرهاب، حيث قال:” من حق تركيا أن تُحارب الإرهاب أينما وجد، ولن نأخذ إذن أحد إذا قررنا ذلك.
موقف أمريكا من إجراءات تركيا العسكرية المُقبلة
أعربت وزارة الخارجيّة الأمريكية عن قلقها حيال أي عمل عسكري تركي مُحتمل في سوريا، جاء ذلك على لسان المُتحدث باسمها “نيد برايس”، الذي اعتبر أن إعلان تركيا عن نيتها في شن عملية شمال سوريا يقوّض الاستقرار الإقليمي، كما يُهدد حياة الجنود الأمريكان المتواجدين في سوريا للخطر.
اقرأ أيضاً: تركيا توّجه رسالة لروسيا بما يخصّ العملية العسكرية في سوريا عقب زيارة لافروف العاجلة لأنقرة (فيديو)
مزاعم بشّار الأسد حول العملية العسكرية التركية
على صعيد آخر، وصف بشار الأسد العملية العسكرية التركية المُرتقبة التي أعلنت عنها تركيا مؤخراً على أنّها “غزو”، مُدعياً أنّ قوّاته ستتصدى لأي تدخل تركي جديد على الأراضي السورية، مُشيراً أن أنقرة ستجد مُقاومة شعبيةً شرسة.
كما زعم، أن تركيا تكبدت خسائر فادحة أثناء تواجدها في سوريا، ولا سيما من خلال العمليات شنّتها سابقاً، مُشيراً أن الخسائر طالت أهدافاً استراتيجية وآليات لأنقرة.
وشهدت أنقرة يوم أمس الأربعاء، اجتماعاً جمع بين وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” ونظيره الروسي “سيرغي لافروف” تم خلاله بحث عدّة ملفات أبزرها العملية العسكرية وإنشاء موانئ لنقل الحبوب الأوكرانيّة.