نشرت صفحة “طرطوس أونلاين” على فيسبوك فيديو يُظهر أحد المُزارعين في الساحل السوري الواقع تحت سيطرة النظام وهو يقوم بإتلاف محصوله الزراعي في أحد أنهار المدينة، في إشارةٍ منه إلى انخفاض سعر المحصول والخسائر التي تعرّض الماديّة التي تعرَّض لها.
نظام الأسد يكتفي بالشعارات الرنّانة بينما شعبه يموت جوعاً
يواجه نظام الأسد الأزمة الاقتصاديّة التي تجتاح المناطق التي يُسيطر عليها بالشعارات الرنّانة بينما الموالين يعانون من الفقر المُدقع والجوع.
حيث أظهر الفيديو قيام المُزارع برمي محصوله (الخيار) في أحد أنهار منطقة سهل طرطوس الجنوبي، وهو يُردّد عباراتٍ كلّها غضب وتذمّر من الوضع المعيشي المُزري.
الأسباب التي دفعت المُزارع إلى إتلاف محصوله
وبحسب صفحات موالية لنظام الأسد، فإنّ الأسباب التي دفعت المُزارع إلى إتلاف المحصول، تمثّلت في انخفاض سعرها، إضافةً إلى تلاعب ما يُسمى السماسرة في السعر.
حيث أن سعر المحصول الكامل لا يكفي لسداد ديون المُزارع، ما يعني أن أسعارها في حال بيعها لا تعوض كلفة زراعتها وريّها.
سخط كبير من قبل الموالين
لاقى الفعل الذي قام به المُزارع موجةٍ غضبٍ عارمة، معتبرين أن ما قام به “إسرافاً تبذيراً”، كما اعتبروا أنه لو قام بتوزيعها على الفقراء في المنطقة أفضل من إتلافها، وخاصةً أن هناك الكثير من المدنيين يعانون من الفقر، ولا يجدون قوت يومهم.
اقرأ أيضاً: رسالة من زوجة عنصر في قوات الأسد: ولادنا ماعاد يعرفوا أبهاتن ونحن تعبنا بلا رجال
الواقع المعيشي في مناطق سيطرة نظام الأسد
يعاني المدنيون في مناطق سيطرة نظام الأسد من واقعي معيشي سيء للغاية، بسبب تدهور اقتصاد النظام، والعملة السورية، إضافةً إلى غلاء فاحش في الأسعار.
كما أنّهم يفتقدون لأدنى مقوّمات الحياة، كالغاز والكهرباء، ومواد أخرى يجدون صعوبةً كبيرةً في الحصول عليها.
في حين يقف نظام الأسد عاجزاً عن القيام بأي إجراء من شأنه أن يُحسّن من الواقع المعيشي لمواليه، بل يكتفي بإطلاق الشعارات والخطابات التي لم تُغني أو تسمن من جوع.
يُذكر أن معظم موارد سوريا احتّلتها القوى التي دخلت لمُساندة نظام الأسد في قمع الشعب السوري، وأبرزها الميليشيات الإيرانية وروسيا.