تخطى إلى المحتوى

صحيفة مؤثرة في الولايات المتّحدة الأمريكية تدعو إدارة بايدن لدعم المُعارضة السورية من أجل هزيمة بشّار الأسد وبوتين

الولايات المتحدة سوريا

سلطت إحدى الصحف الأجنبيّة الضوء على ممارسات كل من فلاديمير بوتين وبشار الأسد الإجـ.رامية في كلّ من سوريا وأوكرانيا.

حيث أكّدت أن العالم أصابته صدمةُ كبيرةٌ من القبور الجماعية واستهداف المدن الأوكرانيّة بشتّى أنواع الأسلحة، مُشيرةً أن بوتين والأسد عاثوا في الأرض فساداً على مدار العشرة سنين الماضية.

تعامل الغرب مع ملف أوكرانيا أسرع من التعامل مع الملف السوري

وقالت صحيفة “ ريل كلير وورلد” في تقرير لها:” إنّ الدول الأوروبية والغربية بشكل عام تعاملت مع غزو روسيا لأوكرانيا بشكل سريع وحاسم، إلا أن الأوضاع في سوريا لا تزال تلقى تجاهلاً من قبل بعض الدول، على الرغم من إجـ.رام نظام الأسد المتواصل”.

عدم دعم المعارضة في سوريا زاد الإجـ.رام في سوريا وأوكرانيا

وأكّدت الصحيفة في تقريرها، أن عدم وقوف الولايات المتّحدة في وجه نظام الأسد المدعوم من روسيا، أتاح فرصةً لبوتين للممارسة هوايتها المفضّلة في قتل المدنيين في أوكرانيا.

واعتبرت، أن واشنطن لو أقدمت على دعم المعارضة السورية ومُساعدتها في إسقاط نظام الأسد لما بقيت شعوب العالم معرضةً للحروب من قبل زعماء مجـ.رمين ودكتاتوريين.

دعم بوتين للأسد قلب المُعادلة في سوريا

وذكرت الصحيفة، أنه منذ بدء الثورة السورية ضدّ نظام الأسد استطاعت المُعارضة أن تحرز تقدّماً ميدانياً كبيراً، حيث أنها تمّكنت من السيطرة على مساحات واسعة في سوريا، كإدلب وحلب ودرعا.

هذا ما أجبر نظام الأسد على الاستنجاد بروسيا، الذي قدّمت كافة الدعم العسكري للنظام، إضافةً إلى قيام بوتين بشنّ أعنف حملة جوية في سوريا، حيث أن لم تقتصر فقط على أهداف عسكرية تابعة للمعارضة، بل طالت مدارس، ومشافى، وأسواق، ومراكز عامة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 24743 شهيداً سورياً، كما أنها تسبّب بأكبر موجة نزوح منذ الحـ.رب العالمية الثانية.

كما أن الدعم الروسي لبشّار الأسد ساعدها في هزيمة المعارضة، واستعادة المناطق التي خسرها، كما أتاحت له فرصة البقاء في الحكم.

اقرأ أيضاً: مؤشرات لتخلّي موسكو عن نظام الأسد بعد التهـ.ديدات التركية الأخيرة وعن تطوّرات سياسية بين الأطراف المعنية بالشأن السوري

ضرورة دعم المُعارضة السورية

وشدّدت الصحيفة، على ضرورة أن تقوم الولايات المتّحدة الأمريكية وحلفاءها في منطقة الشرق الأوسط بدعم المُعارضة السورية لكي تتمّكن من هزيمة نظام الأسد، وأن توّجه رسالةً للأسد وبوتين بأنها لن تسمح للإجـ.رام أن يستبد في العالم، بغض النظر عن مكان حدوثه.

وأكدّت، أن الوقت مُناسب تماماً لكي تُقدم واشنطن على خطوةٍ كهذه، وأن تعوض عن فشلها في سوريا، وأن تُقدم هي والدول الحليفة لها كافة الدعم للمعارضة السورية لكي تهزم بشار الأسد وبوتين، لكي ينعم الشعب السوري بحياةٍ آمنةٍ تُلبي تطلعاته التي ثار من أجلها.