تخطى إلى المحتوى

بعد قضائهم لسنوات طويلة في الدفاع عن كرسيه بشار الأسد يوجه صفعة للعناصر الذين تم الاحتفاظ بهم طيلة سنوات الثورة

يُعرف نظام الأسد بطبيعته الاستغلالية، سواءً على المواطنين القاطنين في مناطق سيطرته أو العناصر الذين يُقاتلون إلى جانبه ويساندونه في قمع الشعب السوري.

اقرأ أيضاً: مواطنة عراقيّة جاءت إلى سوريا بهدف زيارة المراقد الشيعية فتعرَّضت للسرقة من قبل أمن مطار دمشق وتطلب لقاء بشار الأسد (فيديو)

إيقاف المكافآت الشهرية عن عناصر النظام المُسرّحين

بعد أن قاتلوا إلى جانبه لعشرات السنوات، وخاصةً خلال الثورة السورية، أصدر نظام الأسد قراراً صدم فيه المُسرّحين من “الخدمة الإلزاميّة” ينصُّ على إيقاف برنامج المكافآت الشهرية المخصّصة لهم.

جاء ذلك في منشورٍ على فيسبوك على صفحة “الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية”، يقول فيه:” نظراً لحرص الإدارة على إيصال المعلومات للمُستفيدين من الخدمات، فإنّنا نُبلّغ ونعلم المُسرحين من “خدمة العلم”، بعدم فتح التسجيل على دعم المُسرحين، في إشارةً إلى إلغاء المكافآت الشهرية.

ودعا، مُتابعي المنشور على عدم إضاعة وقت الموظّفين في الرد على تعليقاتٍ لم تعد تُجدي نفعاً، نظراً لأنه أكّد أن البرنامج أغلق بشكل كاملٍ ولن يتم فتحه مجدّداً.

نظام الأسد يخدع المُسرّحين من جيشه وينسف وعوده لهم

وطالب منشور “لؤي العرنجي” مُدير ما يُسمّى “الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعيّة”، المُسرّحين من النظام بعد مُراجعة الإدارة، أو الفروع التي تتبع للصندوق.

ووجّه لهم دعوةً بالتقدّم إلى المُسابقات على غرار غيرهم، مُشيراً أن من يرغب بالمُشاركة في مسابقة عليه أن يتقدم بطلب شخصي ولا يُسمح لأحد أن يتقدم عوضاً عنه.

مُكافآت شهرية لا تتجاوز الـ 10 دولار

واعترف “العرنجي” في مقابلة له مع صحيفة تشرين الموالية، أن البرنامج توقف كليّاً، وأن الصندوق سبق له وأن أقام العديد من برامج الدعم، ما بين عامي 2019، و2020، وعدد الذين استفادوا من البرامج هم 65 ألف مُسرّح حيث أنهم حصلوا على مبالغ شهرية لا تتجاوز الـ 10 دولار، أي ما يُعادل 36800 ألف ليرة سورية.

يُذكر أنّه في وقتٍ سابق، هاجم عددٌ من جرحى نظام الأسد “أسماء الأحرس”، وذلك بسبب الوعود الكاذبة التي قدّمتها لهم، ومن ضمنها برنامج “جريح وطن”، والذي ادّعت أنه قائم على مُساعدة العناصر الذي أصيبوا خلال الثورة، إلا أنها لم تنفذ أي وعدٍ قدّمته إلى الآن، تاركةً العناصر الذين دافعوا عن النظام يُعانون الفقر والمرض.