تخطى إلى المحتوى

تقرير يكشف عن شبكة إلكترونية تعمل لصالح نظام الأسد بدعم روسي تنشر آلاف المعلومات المُضّللة عن الواقع في سوريا

أجرى “معهد الحوار الاستراتيجي (ISD) ومنظمة “الحملة السورية”، يوم أمس أحد، بحثاً كشف من خلاله عن حملةً تضليلية لتشويه واقع الحـ.رب في سوريا لصالح نظام الأسد.

شبكة إلكترونية لتشويه الواقع السوري

وأوضح البحث، أن الهدف من الشبكة، هي تشويه الواقع السوري، وردع تحرّك المجتمع الدولي، حيث أن هناك أكثر من 28 حساباً كانت تُدير تلك الحملة، وآلاف التغريدات التي تنقل صورة الحـ.رب في سوريا بشكلٍ مُخالفٍ للواقع ومضلل.

وأشار، أن الشبكة نشرت ما يزيد عن 40 ألف تغريدة مُضلّلة، و817 منشوراً على فيسبوك، خلال السنوات الماضية، حيث استخدمت قائمةً مؤلفةً من 51 كلمة رئيسية وهاشتاغ مرتبطة بسوريا.

إدارة ودعم روسي لنشر الروايات المُضللة عن سوريا

وأكّد البحث، أن الحسابات الروسية كان لها دوراً كبيراً في إنشاء وترويج محتوى مخالف للصورة الحقيقية في سوريا، مُشيراً أن السفارة الروسية في بريطانيا وسوريا لعبت دوراً مهمّاً في نشر الروايات المُضلّلة.

الهدف من الروايات الروسية المُضللة في سوريا

استهدفت الحسابات الرسميّة لروسيا بشكل مُباشر منظمة الخوذ البيضاء التي تنشط في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، كما أنّها عملت على تشويه الحقائق بما يتعلُّق باستخدام نظام الأسد للسلاح الكيميائي ضد المدنيين.

اقرأ أيضاً: شهادة مــ.روعة عن جرائم نظام الأسد أمام الكونغرس.. المقابر الجماعية لا تزال على قيد الحفر والشاحنات محمّلة بالجثــث (فيديو)

بدء الحملة تزامن مع التدخل الروسي في سوريا

ذكر البحث، أن الحملة التضليلية بدأت في سوريا عام 2015، بعد تدخل العسكري لروسيا في سوريا، وأنّ المعلومات المُضلّلة استهدفت بشكل أكبر العاملين في المجال الإنساني ولا سيما منظمة الخوذ البيضاء “الدفاع المدني السوري”.

وفي 2017، زادت المنشورات والتغريدات المُضللة، حيث أنها تركّزت على تكذيب الأخبار التي تُفيد بأن نظام الأسد استخدم سلاحاً كيميائياً ضدّ الشعب السوري، وخاصةً قصف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وخلال مُساندة روسيا لنظام الأسد في حـ.ربه ضد الشعب السوري، عمدت إلى استخدام عدّة أساليب من أجل إيجاد تبريرات للعمليات العسكرية التي كانت تُشن على المناطق السكنية والمدنيين.

كما أن روسيا اعتبرت منظمة “الخوذ البيضاء” منظمة إرهابيةً، كما أنّها ادّعت عشرات المرّات أن في إدلب يوجد مواداً كيمائية، وذلك من أجل شرعنة الهجمات العسكرية التي تشنّها.