تخطى إلى المحتوى

خبير روسي يوضّح حقيقة موقف بوتين من العملية العسكرية التركية في سوريا ويتحدّث عن سياسة بلاده تجاه قسد   

منذ أن أعلنت تركيا عن نيّتها في شنّ عمليةٍ عسكريةٍ جديدةٍ داخل الأراضي السورية، كثّف المسؤولون الروس من تصريحاتهم المُتعلقة بالعملية المُرتقبة، إلا أنّهم لم يُبدوا موقفاً صريحاً يُشير بالقبول أو الرفض.

وفي تصريحٍ سابقٍ للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، أعربت فيه عن أمل بلاده في أن تتراجع أنقرة عن العملية التي من شأنها أن تُسفر عن مزيدٍ من التدهور الأمني في سوريا، على حدّ قولها.

روسيا لن توافق بشكل “علني” على العملية العسكرية التركية

بحسب ما نقل موقع “الحرة” عن الباحث والمحلل الروسي “أنطون مارداسوف”، قوله:” روسيا لا يمكن لها أن تُبدي موقفاً علنياً توافق فيه على الإجراءات العسكرية التركية القادمة، معتمدةً في ذلك على منع الطيران التركي من التحليق في أجواء مدينة القامشلي الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد وقسد”.

موسكو تهدف إلى دمج ميليشيا قسد مع النظام

وأشار الباحث الروسي، أن موسكو تحاول مجدّداً كما كانت في السابق بتسوية الوضع بين قسد والنظام، إلا أنّ قسد ستكون حذرة من ذلك ولا سيما أنّها مدعومة من الولايات المتّحدة الأمريكية.

روسيا تبذل جهوداً لإضعاف قسد لإثارة التناقضات داخل الناتو

وأوضح ” مارداسوف”، أن الحكومة الروسية تلعب على نفس الهدف التي تسعى تركيا إلى تحقيقه، وهو إضعاف “الدولة الكردية” على الجانب الشرقي من نهر الفرات، وذلك من أجل إثارة التناقضات بين أعضاء حلف الناتو الداعمة لقسد كالسويد وأمريكا وغيرها.

اقرأ أيضاً: روسيا توّجه رسالةً عاجلةً لتركيا بما يخص سوريا والعملية العسكرية التركية المُرتقبة وتدعو لدمج قسد مع نظام الأسد

محلل تركي: مُعارضة روسيا لا يُعتبر تهديداً للعملية العسكرية

من جهته قال المحلل والباحث بالشأن التركي “محمد علوش”:” الموقف العلني الروسي المُعارض للعملية العسكرية التركية، ليس دليلاً على أنّ موسكو أغلقت باب التفّاهمات مع الجانب التركي، بما يخص العملية”.

وأضاف:” إذا لم يتجاوز الاعتراض الروسي الحدود السياسية، فلا يمكن اعتباره تهديداً حقيقياً لسير العملية المُرتقبة شمال سوريا”.

وتابع:” القيادة الروسية تحرص على عدم إبداء موقفها من تأييد العملية العسكرية بشكل علني، لأن ذلك قد يضرَّ بعلاقتها مع الحلفاء في سوريا، كنظام الأسد وإيران”.

وبحسب خبراء روس فإنّ روسيا تُريد أن يبقى الوضع الميداني في سوريا كما هو عليه الآن، وأنّ ميليشيا قسد لا تُهدّد مصالحها أو مصلحةٍ أياً من حلفائها في المنطقة.