تعرَّض اللاجئون السوريون في تركيا خلال الفترة الأخيرة للعديد من الانتهاكات والاعتداءات من قبل بعض الأشخاص العُنصريين، أو من خلال التصريحات التي تحضُّ على الكراهية والتي تصدر من أحزاب المُعارضة في تركيا.
إلا أنّ الانتهاك الجديد، كان من قبل السلطات التركية التي قامت بترحيل لاجئ سوريٍ إلى بلاده وفق خطة “العودة الطوعيّة”، التي أعلنت عنها الحكومة التركية سابقاً.
السلطات التركية تُرحّل لاجئ سوري قسريّاً
قامت السلطات التركية بترحيل الشاب السوري المُقيم في تركيا والمدعو “محمد فوزي العقّاد”، والذي يحمل بطاقة “الحماية المؤقتة” منذ عام 2014، حيث تمّت عملية الترحيل عندما ألقت السلطات في تركيا القبض عليه أثناء محاولته الوصول إلى اليونان، ثمّ رحلّته بشكلٍ قسري إلى سوريا.
محكمة أوروبية تُنصف اللاجئ السوري وتعوضّه
وبعد أن تمّت عملية الترحيل إلى سوريا، تمكّن الشاب السوري “العقاد” بطريقةٍ أو بأخرى من التواصل مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وأطلعها على كافة التفاصيل التي تعرَّض لها، لتنظر المحكمة في ملّفه على أمل أن تُنصفه.
وبحسب وسائل إعلامية، فإنّ المحكمة الأوروبية، فرضت على السلطات التركية غرامةً ماليةً وصل قدرها قُرابة الـ 13 ألف دولار.
اقرأ أيضاً: شاب سوري تم ترحليه من تركيا يروي عدّة قصص مؤثرة لسوريين تم اعتـ.قالهم وترحيلهم لسوريا (فيديو)
بيان المحكمة الأوروبية حول قضيّة الشاب السوري
وقالت المحكمة في بيان لها:” السلطات في تركيا لم تمنح اللاجئ السوري حقاً في الطعن على قرار إعادته بشكلٍ قسري إلى سوريا”.
وأضافت”: لقد انتهكت حقّه، في الحريّة والأمن ولم تتقيّد بالقواعد التي نصَّ عليها القانون التركي.
كما رأت المحكمة أن السلطات التركية الاتّفاقيّة لحقوق الإنسان، وذلك عندما عاملت اللاجئ السوري بشكل “مُهين”، بعد أن رحلّته على سوريا على الرغم من أنّها تعلم أن الوضع الأمني هناك ليس مُستقراً وأن حياة الناس مُعرضة للخطر في أي وقتٍ ممكن.
يُذكر أن الحكومة التركي تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ خطّتها المُتمثلة في إنشاء منطقة آمنةٍ في الشمال السوري من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد توفير كافة الظروف الأمنية والخدميّة.