أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، وجود مشاكل عديدة تواجه بلاده بالقرب من الحدود السورية، تتعلق بعمليات تهريب المخــ.درات المستمرة منذ سنوات، وقرب مناطق تموضع ميليشيات إيران، وعودة نشاط تنظيم “داعــ.ش” من جديد.
تراجع روسيا ونشاط جديد للميليشيات الإيرانيّة
وأرجع الملك أسباب تلك المشاكل إلى تقليص روسيا لوجودها العسكري في سوريا نظراً لتورطها في الحرب الأوكرانية، الأمر الذي دفع إيران إلى تعزيز وجودها بالقرب من حدود بلاده وهو ما ترفضه الأردن.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها اليوم الجمعة، قناة “سي أن بي سي” الاقتصادية العربية مع العاهل الأردني الملك، عبد الله الثاني.
قلق أردني من استيلاء الميليشيات الإيرانية على مواقع روسيا
وأبدى العاهل الأردني قلق بلاده من أن تحل الميليشيات الإيرانية محل القوات الروسية في المناطق القريبة من الحدود الأردنية، نظراً لتقليص الوجود العسكري الروسي في سوريا نظراً لتداعيات الحرب التي تشنها موسكو ضد حكومة كييف.
وأوضح، أن بلاده تعتبر الوجود الروسي في سوريا بمثابة عنصر للاستقرار، بخلاف الوجود الإيراني.
وقال: “تواجه بلادنا مجموعة من التحديات على حدودها الشمالية تتمثل بتهريب المخدرات والأسلحة التي تجري بتسهيلات من الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة، يضاف إلى ذلك عودة النشاط العسكري لتنظيم داعش”.
وتطرق العاهل الأردني إلى التطورات في المنطقة، كاشفاً عن سلوك جديد يتبع بين دول المنطقة لضمان التعاون المشترك فيما بينها، لا سيما مع استمرار التحركات العربية الكثيفة للقادة العرب في إطار تحسين العلاقات بين عدداً من الدول العربية، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأجرى العاهل الأردني الأسبوع الماضي، لقاءات مع عدد من زعماء الدول العربية، حيث شارك في القمة الثلاثية في شرم الشيخ مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي وملك البحرين، حمد بن عيسى، إضافةً للقائه مع ولي العهد السعودي في العاصمة الأردنية عمان.
#عاجل|
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 24, 2022
العاهل الأردني لـCNBC: #الأردن يعمل بنشاط مع #الناتو على قاعدة شراكة منذ فترة طويلة..https://t.co/6OR0yTbGHV pic.twitter.com/aNyTQZwTuD