منذ شهر خرجت قاضية علوية تُدعى “فتون خير بيك” في بثٍ مُباشر استنجدت من خلاله ببشّار الأسد، لكي يقوم بحمايتها من مُدير مكتب شقيقه ماهر والضّباط التابعين له، وذلك بعد أنّ هددوها بملف جـ.ريمة قتـ.ل كما ذكرت في بثّها، لتتناقل صفحات موالية يوم أمس الإثنين، أنّ بشار الأسد قام بعزل القاضية دون معرفة الأسباب.
مرسوم من بشّار الأسد لتنفيذ عقوبة العزل بحق القاضية
وبحسب ما أعلنته وزارة عدل النظام على صفحتها في فيسبوك، فإنّ بشار الأسد أصدر مرسوماً يقضي بتنفيذ الإجراءات التي طالت القاضية وهي عقوبة العزل، بعد أن فرضها ما يُسمّى القضاء الأعلى عليها.
وأوضحت الوزارة، أن المرسوم رقم 175 لهذا العام، نصَّ على تنفيذ العقوبة بحق “فتون بنت علي خيربك”، وتصفّى حقوقها وفقاً للقوانين النافذة”.
ولم يذكر القرار على مُخالفة أو خطأ قانوني يستوجب عزل القاضية، إلا أنّه من الممكن أن بسبب الاتّهام التي وجّهته “فتون” لأختها وضبّاط في النظام كانوا يُريدون عزلها.
قاضية علويّة تفضح نظام الأسد
وقبل شهر بّثّت القاضية فتون تسجيلاً مصوراً على حسابها على فيسبوك، تحدّثت فيه إلى التهديدات التي تتعرض لها من قبل عددٍ من ضبّاط نظام الأسد، ومنهم اللواء “غسان بلال” مُدير مكتب “ماهر الأسد”، إضافةً إلى وزيري العدل والداخلية.
وتأتي هذه التهديدات كما ذكرت “فتون” بسبب خلافٍ مع شقيقتها “خلود” والتي تشغل منصب مُستشارةً في القصر الجمهوري.
وخلال البث، استجارت “فتون” ببشار الأسد، لكي ينقذها من تهديدات اللواء “غسّان”، وأخرى من قريبة للعميد “قصي عبّاس”.
وأوضحت “فتون”، أنها حاولت في أكثر من مرة أن تُغادر سوريا وتجد عملاً مُناسباً لها، إلا أن الضبّاط في النظام حرّكوا ضدّها دعوى سابقة عمرها أكثر من 12 عاماً، وذلك بعد أن سافرت إلى دولة الإمارات.
وأكّدت القاضية العلوية، أن كلّاً من وزير الداخلية “أحمد رحمون” ووزير العدل “أحمد السيد” تآمروا عليها بُمساعدة شقيقتها واتّهاماها بالشروع بالقـ.تل، مُشيرةً في الوقت ذاته أنهم أيضاً منعوا المُحامين من الاطلاع على ملف التهمة الموجّهة لها.