سلّطت عدّة مصادر إعلامية الضوء على الانسحاب العسكري الروسي من سوريا باتّجاه أوكرانيا، وذلك لتعزيز جبهات القتـ.ال المُستمر هُناك منذ أكثر من أربعة أشهر.
روسيا تسحب وحدات مُشاة وفرق طيران وهندسة من سوريا
وبحسب المصادر، فإنّ روسيا قامت بحسب أعدادٍ كبيرةٍ تُقدّر بآلاف العناصر من وحدات المُشاة المتواجدين في قاعدة حميميم الروسية الواقعة في مدينة اللاذقية، وتم ذلك خلال الفترة القليلة الماضية.
وأوضحت، أن الانسحابات شملت أيضاً فرقاً من سلاح الطيران والهندسة، وذلك بسبب حاجة روسيا لهم في حـ.ربها القائمة على أوكرانيا، والتي فشلت إلى الآن في تحقيق أهدافها التي وضعتها قبل بدء الحـ.رب.
سبب آخر يدفع روسيا إلى سحب قوّاتها من سوريا
وأكّدت المصادر، أنّ هناك سبباً آخر دفع روسيا للبدء بسحب قواتها من سوريا، إذ أن الأمر لم يقتصر على تعزيز جبهات القتـ.ال في أوكرانيا، بل أن هناك سبباً أكبر أجبر الروس على الانسحاب.
حيث أن تقارير قد وصلت إلى القيادة الروسية تُفيد باحتمالية تعرَّض قواتها في سوريا إلى هجمات عسكرية ردّاً على حـ.ربها الوحشيّة في أوكرانيا، وهذا ما دفع موسكو إلى البدء بعملية الانسحاب.
روسيا تتوقع ردّ من واشنطن والدول الأوروبية
وأشارت المصادر الإعلامية، أن هناك اعتقاداً لدى المسؤولين الروس أن الولايات المتّحدة وبعض الدول الأوروبية لم تقف مكتوفة الأيدي حيال ما تقوم بها روسيا في أوكرانيا.
كما أنّهم يتوقّعون أن تقوم تلك الدول بالرد على موسكو في سوريا، لأنها تُعدّ أكثر مكان للرد وخاصةً أن هناك أكثر من طرف دولي يتصارع على النفوذ في سوريا.
كما أوضحت، أن الانسحاب الروسي حتى لو أنّه يحدث بشكل تدريجي إلا أنّه بمثابة خسارة كبيرة للرئيس الروسي، الذي يهدف إلى التوسّع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
روسيا تُدرك أن الانسحاب يعني ضعف دورها في سوريا
وأفادت المصادر في سياق حديثها، أن كبار القادة الروس يُدركون أن مع توالي الانسحاب العسكري لقوات بلادهم من سوريا سيؤدي بشكلٍ كبيرٍ إلى تقلص الدور والوجود الروسي في سوريا.