تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يتّخذ إجراءات تهدف لأكبر تغيير ديموغرافي لأحياء دمشق التي هجّر أهلها (صور)

أصدرت مُحافظة مدينة “دمشق” التابعة لنظام الأسد قبل يومين مُخطّطاً سمّته “المُخطط التنظيمي التفصيلي” رقم 106، وزعمت أنّ هذا المُخطّط يهدف إلى تعدل الصفة العمرانية للمناطق التابعة إدارياً للغوطة الشرقيّة مثل مناطق “جوبر، والقابون، ومسجد أقصاب، وعربين، وزملكا، وعين ترما”.

ووفق إعلان المُحافظة، فإنّ المناطق توّزعت كالتالي:” منطقة (ب) حماية، و(س) زراعية داخليّة و(ج) توسع سكني إلى منطقة (د).

وأعلنت وكالة “سانا” الرسميّة لدى نظام الأسد، أن هذه الإجراءات التنظيمية في مُحافظة دمشق جاءت وفقاً للحدود المبينّة على الصور ونظام البناء المُلحقين به في منطقة حي “جوبر” الدمشقي.

نظام الأسد يدّعى بأن لأصحاب العلاقة حقّ في الاعتراض

وبحسب ما أوضحه مُدير التنظيم والتخطيط العمراني في نظام الأسد “حسن طرابلسي”، أن الإعلان عن المُخطط الخاص في حي “جوبر” تم في بهو مبنى المُحافظة، كما زعم أن أصحاب العلاقة من حقهم أن يطلّعوا عليه ويقدّموا اعتراضاتٍ لمدة ثلاثين يوماً.

وأوضح “طرابلسي” أن الاعتراضات سيتم تحويلها إلى اللجنة الإقليمية من أجل دراستها ومُعالجتها وذلك بحسب المرسوم 5 للعام 1982 وتعديلاته.

نظام الأسد ينّظم العمار في دمشق بعد تهجير أهلها

أكّد الناشط الحقوقي “أشرف ربيع” أحد السوريين المُهجّرين قسرياً من حي “جوبر” لموقع “أورينت نت”، أن الإجراء الذي أعلن عنه نظام الأسد عن المُخطط التنظيمي للحي جاء بعد أن قام بتهجير أكثر من 80% من أهالي الحي، وأن الهدف منه طمس معالم الحي، والاستيلاء والتغيير.

وأوضح، أن النظام تمّكن من السيطرة على الحي في عام 2018، بعد اتّفاقية مع الفصائل الثورية، ونّصت على خروج أكثر من 10 آلاف مُقاتل ومدني من عدّة مناطق كجوبر وعين ترما وزملكا.

نظام الأسد جعل من حي “جوبر” منطقة عسكرية

وأكّد الناشط “أشرف”، أن نظام الأسد منع أهالي الحي من الدخول إليه وتفقّد منازلهم، كما أنّه جعل الحي منطقة عسكرية ممنوعةً من الدخول إليها أو حتّى التصوير فيها.

إضافةً إلى ذلك فإنّ النظام أعتمد في سياسته إلى هدم المباني والمساجد، بل قام أيضاً بتجريفها بشكل كامل حتّى أصبحت أثراً بعد عين.

هدف نظام الأسد من إجراءاته في حي “جوبر”

من جانبه أكّد “عثمان الحفار” أحد أبناء حي “جوبر”، أن نظام الأسد يهدف من خلال إجراءاته الحاليّة إلى طمس معالم الحي الذي ثار ضدّه وقاومه لأكثر من سبع سنوات، كما أنه يسعى إلى الانتقام من أي رمز ثوري في الحي.

وفي وقتٍ سابق، قام نظام الأسد باتّخاذ إجراءات مُماثلة في حي “القابون”، وذلك بعد أن هجّر أهل الحي قسرياً، كما أنّه بدأ بهدم المباني السكينّة التي لم تُهدم في القصف الذي طال الحي.

اقرأ أيضاً: تقرير يكشف عن شبكة إلكترونية تعمل لصالح نظام الأسد بدعم روسي تنشر آلاف المعلومات المُضّللة عن الواقع في سوريا

تقرير الغارديان يكشف هدف النظام

يُذكر أن صحيفة الغارديان البريطانيّة قد أصدرت تقريراً في الشهر الثالث من هذا العام، توضح فيه هدف النظام من هذه الإجراءات.

حيث أكّدت أن النظام يقوم بهدم هذه الأحياء لأنها كانت تحت سيطرة الفصائل المُعارضة له، بزريعة إزالة الألغام الموجودة فيها، من أجل بناء مباني جديدة، وكما وصف النظام “بناء سوريا الجديدة”.

مخطط التغيير الذي أعلنه نظام الأسد