في تصريحاتٍ جديدةٍ للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أدلى بها يوم أمس الجمعة، أكّد من خلالها أن العملية العسكرية التي تنوي بلاده شنّها في شمال شرقي سوريا قادمة وستكون في الوقت المُناسب.
أردوغان: لا داعٍ للاستعجال في شنّ العملية
وأكّد أردوغان خلال لقاءٍ مع صحفيين أتراك، بعد اجتماعه مع قادة حلف الناتو في مدينة مدريد الإسبانيّة، أنه لا داعٍ للاستعجال في شنّ العملية العسكرية في سوريا، وأنّها ستنّفذ في الوقت المُناسب.
العملية العسكرية قد تأتي على حين غرّة
ووجّه الصحفيون للرئيس التركي عدة أسئلةٍ تتعلق بالعملية العسكرية، ومنها ما هي التحضيرات وهل هي تحضيرات عسكرية أو دبلوماسيّة، وهل هُناك تحفظ من قبل روسيا؟، فإجاب الرئيس التركي بـ:” العملية العسكرية قدّ تأتي على حيّن غرّة وذات ليلة”.
وأوضح، أنه عندما يحين الوقت المُناسب ستجري العملية في سوريا، مُشيراً في الوقت ذاته أن قوات بلاده ما زالت تعمل حالياً في شمالي العراق، ضدّ حزب العمال الكردستاني، وأنّه لا داعي للاستعجال في ذلك.
العلاقات الثُنائية بين روسيا وتركيا
وأشار الرئيس التركي، أن أنقرة حريصة على مواصلة سياستها المتوازنة تجاه علاقاتها مع روسيا.
كما أوضح، أن هناك روابط مُعيّنة بين روسيا وتركيا، إذ أنّ الحكومة التركية تستورد من الغاز الذي تستهلكه روسيا نسبة ما يُقارب الـ 40%.
اقرأ أيضاً: الرئيس التركي يتحدث عن تفاصيل العملية المرتقبة في سوريا ويعتبرها الأكبر على الإطلاق من سابقاتها
روسيا والعملية العسكرية التركية في سوريا
يُذكر أن عدّة مسؤولين روس قدّ عبّروا في تصريحاتٍ سابقةٍ لهم عن رفضهم القاطع للعملية التي تنوي تركيا شّنها في سوريا، زاعمين أن أي عمل عسكري جديد قد يقوّض الاستقرار في المنطقة ويزيد من حدّة الصراع في سوريا بعد ثبات عسكري دام لأكثر من عامين.
وفي الوقت ذاته، أكّدت عدّة مصادر محلية وعسكرية، أن هناك تعزيزات عسكرية روسية وصلت إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد، وخاصةً في منطقة “تل رفعت” التي تعتبرها تركيا هدفاً رئيسياً في العملية المُرتقبة.