تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يخدع عناصره ويدفعهم للانشقاق عن “الفرقة الرابعة” لتحقيق أهداف مُعيّنة جنوب سوريا

أجبر نظام الأسد عناصر ما يُسمّى “التسوية” في مدينة درعا على الالتحاق بمقراتها المركزية في دمشق، وذلك بعد انسحاب الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد من المدينة في 2021.

نظام الأسد يخدع المُنتسبين له بعد عودتهم إلى مقرّاتهم

ذكرت مصادر محليّة، أن أعداداً كبيرةً من العناصر عادوا من الانشقاق، وأنّ الخدمة العسكرية الإجبارية هي محصورةٌ فقط في مدينة درعا كأول شرط للانتساب إلى قوات نظام الأسد بعد “التسوية” التي حصلت في عام 2018.

إلا أنّ المُنتسبين تفاجؤوا عندما التحقوا في الفوج “666” والذي يُعدُ مقراً لفرقة “ماهر الأسد” بعدم حساب المدة التي قضوها في الخدمة بمحافظة درعا ضمن المدة القانونية في أنظمة ما يُسمى “خدمة العلم”.

يقول “أحمد” البالغ من العمر 25 عاماً لموقع “عنب بلدي” وهو أحد الذين انتسبوا إلى الفرقة الرابعة:” لم أكن أتوقع أبداً أن تذهب ثلاثة سنوات من خدمتي في الفرقة هباءً بعد أن التحقت بقيادة الفوج بمدينة دمشق، حيث أنّ المدة التي حُسبت فقط هي خدمتي منذ أن التحقت بالفرقة في دمشق، والثلاثة سنوات لم تُحسب أبداً”. وهناك العديد من العناصر الذين أجرى موقع “عنب بلدي” معهم مقابلاتٍ اعتبروا أنهم ضحيّة وخداع نظام الأسد.

هدف نظام الأسد من “التسوية” في مدينتي درعا والقنيطرة

أكّد عددٌ من العناصر الذين انشقوا عن نظام الأسد في مدينة درعا خلال حديث لهم لموقع “عنب بلدي“، أنّ هدف نظام الأسد الأول كان سحب السلاح من المدينة، حيث أنّه استطاع بفضل التسوية أن يسحب أكثر من ثلاثة آلاف قطعة سلاح.

والهدف الثاني بحسب المُنشقين، كان تنافسي بين أجهزة المُخابرات في النظام، واللواء الثامن والفرقة الرابعة للسيطرة على المنطقة عبر عناصر “التسوية”.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يُوقع مواليه بفخ ويختلس أموالهم بعد أن قدّم لهم وعوداً لتحسين واقعهم الخدمي في إحدى القرى بريف حماة (صورة)

سياسة إيرانيّة وتنفيذ من الفرقة الرابعة

وأشار العناصر، أنّ ما حدث في تلك الفترة كان سياسة وخطّة نفّذتها الفرقة الرابعة المُقربة من إيران، وذلك بهدف السيطرة على المنطقة عن طريق تجنيد عناصر من أبنائها.

وفي حديث للموقع، قال عنصر مُنشق برتبة “مُساعد أول”، إن هذه الآلية تدفع للسؤال عن الآلية القانونية التي كان العناصر يتسلّمون من خلالها رواتبهم الشهري إذا ما كانوا غير مسجلين في سجلات الخدمة العسكرية.

واعتبر، أنّ المعاملة التي اعتمدتها الفرقة الرابعة مع عناصر “التسوية” تشبه تمويل الميليشيات الداعمة لنظام الأسد لكن غير مُسجّلة على قيوده.