تخطى إلى المحتوى

اعتـ.قله نظام الأسد وعمرها شهرين .. لقاء مؤثّر لطفلة سوريّة مع والدها لأول مرة بعد أن بلغت ثمانية سنوات وسط بكاء الحاضرين (فيديو)

أجرى تلفزيون “أورينت” مُقابلةً مؤثّرةً مع ابنة أحد المعتقلين في سجون نظام الأسد وهي تنتظر والدها الذي اعتـ.قل وهي تبلغ من العمر شهرين فقط، لتراه وقد أصبح عمرها ثمانية سنوات.

الطفلة: لم أعرف أبي إلا من خلال الصورة

وقالت “جنى ياسين” في المقابلة:” منذ ثمانيّة أعوام لم أرَ أبي، وحين اعتقله نظام الأسد كان عمري شهرين فقط، ولم أعرفه إلا من خلال الصورة”.

وتابعت كلماتها المؤثّرة قائلة:” عم انتظر أبي، وبس شفته رح سلّم عليه وضمّه واقعد في حضنه”.

اعتـ.قل نظام الأسد والد “جنى” والمدعو ” محمد ياسين”، مثله كمثل آلاف السوريين الذين قبعوا في سجون النظام لأعوامٍ عديدةٍ دون أن يروا عائلاتهم وأبنائهم، ومنهم من لقى حتفه تحت التعذيب ولم يرَ أطفاله، وآخرون خرجوا مثل “محمد” ليجدوا أنّ أبنائهم كبروا في الخارج، وهم كبروا أيضاً لكن في أقبية السجون.

“جنى” تحمل لأبيها طعاماً لأنها تعرف أنّ الجوع سياسة النظام في قمع الإنسان

وكانت تحمل الطفلة “جنى” كيساً في يديها وهي تنتظر لقاء والدها المفرج عنه من سجون نظام الأسد، وعند سؤالها ماذا يوجد بداخل الكيس قالت:” هاد أكل لأبي، رح يطلع وهو جوعان وتعبان”، وهي ترقب بعينيها الماّرة في الشارع عسى أن ترى أباه بعد كل سنوات الفقدان والحرمان من الأب.

اقرأ أيضاً: لم يهنأ بالحرية .. وفاة معتـ.قل مُسن بعد خروجه بساعات من سجون نظام الأسد متأثراً بما تعرض له

لقاء مؤثّر بين “جنى” وأبيها يُبكي الحاضرين

تحقّق حلم “جنى” بعد سنوات من الانتظار، والتقت بأبيها “محمد” بعد ثماني سنوات من السجن، إلا أنّ كان اللقاء مختلفاً ومؤثّراً لأبعد الحدود، حيث أنّ “جنى” فعلت ما قالته واحتضنت والدها وأجهشت بالبكاء مثلها مثل جميع الحاضرين في هذا الموقف العاطفي الكبير.

تحقّق حلم “جنى”، التي تمّنت أيضاً أن ينعم كل أطفال وأبناء المعتـ.قلين بهذه اللحظات، وأن يخرج جميع المعتـ.قلين لدى نظام الأسد ويجتمعوا مع أسرهم وأطفالهم.

يُذكر أنّ مئات آلاف من المعتـ.قلين السوريين لا يزالون يقبعون في سجون نظام الأسد، منذ اكثر من عشرة سنوات.