تستمر الأخبار التي تتحدّث عن وجود تحرّكات عسكرية في مناطق ريف حلب سواءً من قبل القوّات التركية أو من قبل ميليشيا قسد ونظام الأسد، وخاصةً في منطقة “تل رفعت” الهدف الاستراتيجي لتركيا خلال العملية العسكرية التي تنوي شنّها خلال الفترة القادمة.
نظام الأسد ينقل قوّاته إلى مناطق أخرى بغية إرباك الفصائل الثوريّة
كانت قد وردت أخبار تُفيد بأن قوات نظام الأسد انسحبت من منطقة “تل رفعت” الواقعة بريف حلب الشمالي، حيث أنّها كانت تُشارك ميليشيا قسد في السيطرة على المنطقة.
إلا أنّ الجيش الوطني السوري العامل في المنطقة والمدعوم من قبل تركيا نفى وجود أي انسحاباتٍ عسكرية للنظام.
ونقل موقع “المونيتور” عن مصدر عسكري في الجيش تأكيده أنّ قوات نظام الأسد لم تنسحب بل قامت بنقل قوّاتها من منطقةٍ إلى أخرى بهدف إرباك الفصائل الثورية في المنطقة.
نظام الأسد غير قادر على مواجهة تركيا
ووفق ما أشار إليه عضو مكتب العلاقات العامّة في “الفيلق الثالث” المنضوي في الجيش الوطني “هشام اسكيف”، فإنّ الاستعدادات العسكرية للعملية ازدادت خلال الفترة القليلة الماضية، كما أنه دعا قوات نظام الأسد إلى الانسحاب من منطقة “تل رفعت” لأنها غير قادرة على الاشتباك أو مواجهة القوّات التركيّة.
العملية العسكرية التركية قريبة للغاية
ونقل الموقع أيضاً عن قيادي في الجيش الوطني لم يكشف عن هويّته، قوله، إنّ العملية العسكرية التركية باتت قاب قوسين أو أدنى من البدء، وأن قيادة الجيش التركي أبلغت فصائل الجيش الوطني السوري بالاستعداد التام لبدء حـ.رب شاملة على ميليشيا قسد في الشمال السوري.
روسيا قد تسمح لتركيا بالسيطرة على “تل رفعت”
من جانب آخر، قال باحث في مركز “جسور للدراسات”:” إنّ الروس لا يعتبرون منطقة “تل رفعت” ذات قيمة استراتيجية على خلاف الحكومة التركية، لذا من الممكن أن يسمحوا لتركيا بالسيطرة عليها وفق تفاهمات قد تحدث بين الطرفين، دون اللجوء إلى الخيار العسكري.
كما رجّح أن تنسحب قوّات نظام الأسد من المنطقة لأنها لا تُريد أن تصطدم مع الجيش التركي كما حدث في عملية “غصن الزيتون” التي شنّتها تركيا قبل عدةّ سنوات.