نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، مقالاً تحدّثت فيه عن تعامل الرئيس “جو بايدن” مع الملف السوري، وأهم الخطوات التي قام بها بشأن سوريا منذ توليه الرئاسة خلفاً للرئيس السابق “دونالد ترامب”.
الصحيفة: “بايدن تخلّى عن سوريا لروسيا وإيران“
وأوضحت الصحيفة في سياق مقالها، أنّ الرئيس الأمريكي تخلّى عن الملف السوري لصالح الدول الفاعلة على الأرض كروسيا وإيران.
بايدن فشل في سوريا
وأشارت، أنّ تخلّيّه عن قضيّة الشعب السوري الممتدة لأكثر من عشرة أعوام دليلٌ كبير على فشله في التعامل مع العديد من الملفات الدولية، سواءً المُتعلقة بسوريا بشكل خاص، أو ملفات الشرق الأوسط، إضافةً لدوره في تعزيز دور الروس والإيرانيين في سوريا، دون اتّخاذ إجراءات مُشدّدة ضدّ نظام الأسد.
سياسية بايدن تُهدّد المنطقة
وتابعت “واشنطن بوست”، تجاهل بايدن لما يحدث في سوريا من انتهاكاتٍ جسيمة من قبل النظام أو حلفاءه، مؤشر كبير على أنّ المنطقة مُقبلة على خطر حقيقي في حال أصبحت زمام الأمور في أيدي روسيا وإيران.
بايدن يفتقر للأفكار الجديدة تجاه سوريا
وخلال المقال، أوضح الكاتب، أنّ الزيارة الأخيرة التي أجراها بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط والي استمرّت لعدّة أيام لم يتطرُّق للملف السوري بشكل علني، حيث أنّه يفتقر لأي خطّة جديدة للتعامل مع الملف السوري.
على مرأى بايدن بشّار الأسد يعود تدريجياً للساحة العربيّة
كما أنّ الرئيس الأمريكي شاهد التحرّكات الدبلوماسية الأخيرة التي قامت بها العديد من الدول العربيّة والخليجية لإعادة بشّار الأسد إلى الواجهة السياسية بعد سنوات من العزلة، إلا أنّه لم يُحذّر تلك الدول من مغبّة إعادة شرعنة الأسد الذي ما زال يرتكب جـ.رائم إنسانيّة في سوريا.
كما تخلّى عن الملف السوري تخلّى عن ميليشيا قسد
وذكرت الصحيفة، أنّ بايدن أعطى العديد من الوعود قبل أن يفوز في الانتخابات بمنع أي عمل عسكري لتركيا ضدّ قسد، إلا أنه في الآونة الأخيرة وبعد التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية، تخلّى عن ملف قسد لُصبح ملفها في أيدي الروس والإيرانيين أيضاً.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تُعرب عن قلقها على السوريين بعد أوامر روسية لنظام الأسد بما يتعلّق الملف السياسي السوري
العقوبات الأمريكية على نظام الأسد
أشار كاتب المقال، أنّ إدارة بايدن اتّخذت العديد من الإجراءات بما يتعلق العقوبات على نظام الأسد، لكنها لم تُنفذ بشكل واقعي أي عقوبة منصوص عليها في قانون “قيصر”.
سوريا لن تنعم بسلام دائم
وأكّدت الصحفية الأمريكية، أنّ استمرار تحكم الروس والإيرانيين بمفاصل الحياة في سوريا، وسيطرتها على القرارات فإنّ البلاد لن تنعم بسلامٍ دائم، وأنّ عجز واشنطن على اتّخاذ قرارات حقيقية فإنّ سوريا سنبقى مصدراً للإرهاب والمُخدرات واللاجئين.