لا تزال المنطقة الآمنة المُزمع إنشاؤها على الحدود السوريّة التركية تشغل حيّزاً كبيراً من اهتمامات المسؤولين الأتراك خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أنّهم يؤكّدون أنّ بلادهم عازمة على إنشاء المنطقة على رغم كل الضغوطات الدوليّة.
مُستشار أردوغان:” رأينا في سوريا أكبر من رأي نظام الأسد”
قال “أيهان أوغان” أحد أكبر مُستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ الحكومة التركيّة لها رأيٌ بالأوضاع في سوريا ومُستقبلها أكثر من نظام الأسد الذي دمرّ البلاد وهجّر شعبها.
منطقة آمنة من مدينة حلب السوريّة إلى موصل العراقيّة
وفي تغريدةٍ للمسؤول التركي، أكّد فيها أنّ بلاده ستعمل على إنشاء منطقةٍ آمنةٍ جديدة تمتّد من مدينة حلب شمال سوريا إلى مدينة الموصل العراقيّة، مُشيراَ في الوقت ذاته أنّ سياسة بلاده تتوافق مع البلاد المجاورة كسوريا والعراق بما يتعلَّق بالأمن والسلام، وأنّ مُخطط المنطقة الجديدة سيتم تنفيذه في حال استمرّت التهديدات الإرهابيّة التي تستهدف أنقرة.
Komşularla iyi geçinmek ve beraber kazanmak temel politikamız.Türkiye nin güvenlik endişeleri dikkate alınmaz ve üstelikte provoke edilirse,Türkiye Halep ten Musul a yeni bir güvenlik hattı oluşturur.
— Ayhan Ogan (@ayhan_ogan) July 21, 2022
السوريون في إدلب تحت ضمانة الدولة التركيّة
وأوضح المُستشار التركي، أنّ هناك ملايين من الأشخاص السوريين في إدلب يعيشون تحت ظلّ الحماية التركية، وأكثر من مليونين آخرين في المناطق الآمنة التي أنشأتها القوّات التركيّة في الشمال السوري، لذلك لنا الكلمة الأكبر في سوريا ومُستقبل ملايين السوريين أكثر من نظام الأسد الذي كان سبباً مُباشراً في قتـ.ل وتشريد شعبه، وذلك وفق تغريدةٍ ثانيةٍ لـ “أوغان”.
İdlib de 4 milyon Suriye li Türkiye nin güvencesiyle yaşıyor.Türkiye nin güvenli bölgelerinde 2 milyon Suriye li ,sığınmacı olarak 3,7 milyon Suriye li yaşıyor.Suriye nin geleceginde Esad ailesinden daha fazla söz hakkımız var.
— Ayhan Ogan (@ayhan_ogan) July 21, 2022
أردوغان من قمّة طهران:” العملية العسكرية ستبقى على أجندتنا”
تأتي تصريحاتٍ المُستشار التركي بعد أيّام قليلةٍ من قمّة طهران التي جمعت تركيا روسيا وإيران، والتي تم الحديث فيها عن العملية العسكرية التركية المُرتقبة شمال شرقي سوريا ضدّ ميليشيا قسد.
والذي أكدّ خلالها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان على عزم بلاده على تنفيذ العمليّة، وأنّها ستبقى مُدرجة على أجندة الحكومة التركية حتّى تبديد مخاوف أنقرة على حدودها مع سوريا.
اقرأ أيضاً: تركيا تحسم موقفها من العمليّة العسكرية ضد قسد في سوريا واجتماع للأمن القومي التركي لاتّخاذ القرار النهائي
الخارجيّة التركيّة:” لن نأخذ إذن أحد في مُحاربة الإرهاب”
كما صرّح وزير الخارجيّة التركي “مولود جاويش أوغلو”:” إن بلاده لن تتراجع عن عمليتها العسكرية في سوريا، ولا تنتظر أذن أي دولة للقيام بذلك، ولن تفعل ذلك قط”.