تمّكنت مجموعة “رجال الكرامة” المحليّة في مدينة السويداء من القضاء بشكلٍ كامل على مجموعة “قوّات الفجر” التابعة لفرع الأمن العسكري في نظام الأسد، وذلك بعد اشتباكاتٍ عنيفة استغرقت عدّة ساعات في المدينة، حيث أنّ عشرات الأهالي المدنيين ساندوا “رجال الكرامة” في مواجهة قوّات النظام.
بيان لـ “رجال الكرامة” حول التطّورات الميدانيّة في المُحافظة
نشر “رجال الكرامة” على فيسبوك منشوراً أوضح من خلاله، أنّ قواته تمكّنت من إنهاء وجود مجموعة “راجي فلحوط” التابع لفرع الأمن العسكري في نظام الأسد، ونفى خلال المنشور الأخبار التي تم تداولها حول إلقاء القبض على “راجي” مُشيراً أنّ الأخير تمكّن من الهرب، إذ أنّ “الرجال” داهموا مقرّاته ولم يجدوه فيها.
احتفالات المدنيين بتحرير المُختطفين من قبل مجموعة “الفلحوط”
انتشر يوم أمس الأربعاء مقطع مصوّر يُظهر عشرات المدنيين من أهالي السويداء وهم يحتفلون بتحرير المُختطفين من قبل مجموعة “راجي فلحوط”، بالقرب من بلدة “عتيل” بريف السويداء الشمالي.
مصدر يؤكّد إنهاء وجود المجموعة وعدم نشاطه في أماكن أخرى
بحسب ما أوضح مصدر في الحركة المحليّة لموقع “عنب بلدي”، فإنّ المجموعة التي كانت تنشط في المدينة وترتكب الانتهاكات بحق المدنيين لم يعد لها أثر، مُشيراً في الوقت ذاته أنه لا يمكن أن يكون لها وجود خارج محافظة السويداء، حيث أنّ جميع المقرات والنقاط التي كانت تابعة لهم أصبحت تحت سيطرة “رجال الكرامة”.
وأسفرت الاشتباكات التي استمرت لساعاتٍ طويلةٍ عن سقوط أكثر من 17 قتيلاً و35 مصاباً، بحسب إحصائيّة أوضحتها صحيفة “الوطن” المُوالية لنظام الأسد.
يُذكر أنّ المجموعة المُسلّحة التابعة لفرع الأمن العسكري في مُحافظة السويداء مُتّهمة في العديد من الانتهاكات ضدّ المدنيين في المُحافظة، كعمليات اختطاف مدنيين وطُلّاب، إضافةً إلى التجارة في المُخدّرات، وهذا ما أرهق الأهالي في المدينة، ما دفعهم في الوقوف إلى جانب حركة “رجال الكرامة” والتي تتكون من أبناء المُحافظة نفسها.