تخطى إلى المحتوى

على وقع التهـ.ديدات التركيّة بشنّ عملية جديدة في سوريا انشقاق عشرات العناصر من قسد بالمناطق القريبة من الحدود التركيّة

دفعت التحرّكات العسكرية التي تُجريها القوّات التركيّة في سوريا، استعداداً للعملية العسكرية المُرتقبة عشرات العناصر من ميليشيا قسد إلى الانشقاق عن الميليشيا خوفاً من انطلاق العمليّة في أي لحظة، حسب التصريحات التي صدرت من المسؤولين الأتراك.

انشقاقات من المناطق القريبة من الحدود التركيّة

وبحسب تصريح لموقع “عنب بلدي” لمسؤول عسكري في قسد، أوضح أنّ العناصر الذين انشقوا من الميليشيا خلال الفترة القليلة الماضية كانوا جميعهم متواجدين في المناطق القريبة من الحدود التركيّة.

وأضاف، أنّ هناك أكثر من 20 عنصراً انشقّوا خلال الـ 48 ساعة الماضيّة، كما أنّهم تركوا سلاحهم الفردي، من مناطق “المالكيّة والدرباسيّة والقامشلي”، القريبة من الحدود مع تركيا، مُشيراً في الوقت ذاته أن عدداً منهم كان في إجازة إلا أنّهم رفضوا العودة.

هذه الانشقاقات المُتتالية في صفوف قسد مؤشر كبير على التخبّط داخل صفوف الميليشيا، وخاصةً مع التهديدات التركيّة الأخيرة حول العمليّة التي تستهدف مناطقهم في سوريا.

سجون قسد مليئة بعناصرها الفّارين

وفي سياق حديثّه، أفاد المسؤول العسكري أنّ سجون ميليشيا قسد العسكرية في مدينة الحسكة، مليئة بمئات العناصر الذين اعتقلوا نتيجة هروبهم وانشقاقهم عن الميليشيا.

اقرأ أيضاً: تحرّكات عسكريّة مريبة لميليشيا قسد في عدة مناطق استعداداً لمواجهة العملية التركية المرتقبة في مناطقهم

العمليّة العسكريّة التركيّة القادمة في سوريا

منذ أن تدخلت الحكومة التركيّة في سوريا ضدّ نظام الأسد، شنّت العديد من العمليات العسكرية التي أسفرت جميعها عن إنشاء مناطق آمنة للسوريين في الشمال السوري، وخاصةً بأرياف مدينة حلب، كونها على الحدود السوريّة التركيّة.

وفي وقتٍ سابق، وفي سلسلة الأعمال العسكرية لتركيا في سوريا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده تُخطّط لشن عملية جديدة في سوريا، تستهدف مناطق سيطرة ميليشيا قسد، وذلك بهدف إنشاء منطقة آمنة أخرى بعمق 30 كليو متر على حدودها الجنوبيّة.

ولاقى إعلان الرئيس التركي رفض العديد من الدول المعنيّة بالشأن السوري، كروسيا التي اعتبرت أنّ أي عمل عسكري قد يُسفر عن مزيد من التصعيد في المنطقة، وإيران ادّعت أنّ العملية التركية ستضّر بالجميع، والولايات المتّحدة الأمريكية اعتبرت أنّ حياة جنودها قد تتعرض للخطر في حال حدوث أي صراع عسكري جديد في سوريا.