تحدّثت تقارير إعلاميّة، أن المرحلة القادمة في سوريا من الممكن أن تشهد العديد من التغيّرات بين الأطراف المعنيّة بالشأن السوري، حيث أنّ كل دولةٍ تسعى لتحقيق هدفٍ مُعين لها، وخاصةً على الصعيد الميداني.
نظام الأسد يُعتبر الحلقة الأضعف بين جميع الأطراف
وأشارت التقارير، أنّ نظام الأسد يُعتبر الطرف الأضعف بين جميع الأطراف، حيث أنّ سياسته غير واضحة مع حلفائه الذين ساندوه في جـ.رائمه ضدّ نظام الأسد، وخاصةً أنه لم يُفاضل بين حليفته روسيا أو إيران، وعلى أي منهما سوف يعتمد بشكلٍ كامل، في الوقت الذي يشهد الدور الروسي في سوريا تراجعاً ملحوظاً بسبب الحـ.رب الأوكرانيّة.
تركيا لها التأثير الأقوى في سوريا
يشهد الدور التركي في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضيّة نشاطاً مُتزايداً عن باقي الأطراف، سواءً من الناحيّة السياسيّة، أو حتّى على المستوى العسكري، حيث تسعى أنقرة إلى شنّ عملية عسكريّة جديدة شمال شرقي سوريا تستهدف مناطق ميليشيا قسد.
وعلى الرغم من الرفض الدولي للعمليّة إلا أنّ المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أكّدوا في العديد من المُناسبات أنّ العمليّة قادمة والتحضيرات لها قد اكتملت.
الدور الروسي ورؤية بوتين لبشّار الأسد
أوضحت التقارير، أنّ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، يرى أنّ بشّار الأسد هو الخيار الوحيد لتحقيق الأهداف التي تطمح إليها في موسكو في المنطقة وليس فقط بسوريا، مُشيرةً في الوقت ذاته أنّ الروس لا يُخطّطون في الوقت الحالي التخلّي عن بشّار الأسد حتّى يجدوا بدلاً مُناسباً له، يعمل معهم كما يُريدون كما كان ولا يزال يفعل.
الولايات المتّحدة تعمل على تحريض الفصائل ضد روسيا
أكّدت عدّة مصادر أنّ القوات الأمريكية في سوريا، كثّفت في الآونة الأخيرة من تدريباتها العسكريّة لبعض الفصائل الثوريّة التابعة لها في الجنوب السوري.
ورجّح محلّلون أنّ الخطوات الأمريكية الأخيرة في سوريا مؤشّر واضح على أنّ واشنطن تسعى إلى مُمارسة الضغط على روسيا، ولا سيما من خلال تحريض بعض الفصائل التي تتلّقى دعماً أمريكياً لإزعاج روسيا عسكريّاً.
إيران وهدفها الأسمى في سوريا والتي تسعى إليه
في ظلّ انشغال طرف من الأطراف بالوصول إلى هدفه المُراد بسوريا، يبقى هدف إيران الأسمى في سوريا، هو توّسع نفوّذها، وسيطرتها على مفاصل الاقتصاد السوري، حيث أنّها تسعى إلى تحقيق ذلك من خلال التوافق مع جميع الأطراف وخاصةً روسيا وتركيا.