تخطى إلى المحتوى

مُخطط جديد لروسيا في سوريا والأمم المتّحدة تُحذر من كـ.ـارثة قد تطال السوريين في نهاية العام الحالي

تستخدم روسيا الملف الإنساني في سوريا كورقةٍ ضغطٍ على المجتمع الدولي، حيث هناك مخاوف جديدة من أن تستخدم موسكو حق النقض الفيتو لوقف دخول المُساعدات العابرة للحدود إلى المدنيين في سوريا بعد انتهاء مدّى التمديد الجارية والتي تم الاتّفاق عليها لمدّة 6 أشهر فقط.

الأمم المتّحدة تشعر بقلق إزاء محاولات إيقاف دخول المُساعدات

أكدت الأمم المتّحدة على أهمية استمرار دخول المُساعدات إلى سوريا، مُحّذرة في الوقت ذاته من أي مُحاولة قد تسفر عن وقف دخول المُساعدات الإنسانية.

وهذا ما جاء على لسان المُتحدّث باسم الأمين العام للأمم “ستيفان دوجاريك”، قبل عدّة أيام، والذي أشار بدوره، أنّ سياسة نظام الأسد وحلفائها التي يمارسونها في الشمال السوري ضدّ المدنيين تُزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانيّة سوءاً.

كما أوضح، أنّ هناك أكثر من أربعة ملايين مدني يعتمدون بشكلٍ مُباشر على المُساعدات، وغالبيتهم من الأطفال والنساء.

روسيا تبتزّ الغرب وتُساعد نظام الأسد على سرقة المُساعدات

قال الباحث السياسي “زكريا ملاحفجي”، لموقع “الحل نت“:” إنّ روسيا تسعى إلى ابتزاز الغرب، غير آبهةٍ بالملف الإنساني السوري.

كما أنّها تُريد أنّ تقدم تلك المُساعدات إلى نظام الأسد، وهذا قد يُساعد النظام على سرقة المُساعدات التي جاءت للشعب السوري، سواءً في مناطق سيطرته أو المناطق المُحرّرة. وأشار الباحث، أنّ موسكو رفضت قرار التمديد لسنة كاملة.

وأصرت بشكلٍ كبير على المدة المُتّفق عليها الآن وهي ستة أشهر، وهذا يفسح لها مجالاً أكبر للمراوغة من جديد، وخاصةً أن بعد انتهاء الفترة الحالية سيجتمع مجلس الأمن للتصويت على قرار تمديد لستّة أشهر إضافيّة.

اقرأ أيضاً: خبراء يتحدثون عن مخطط روسي خبـ.ـيث يتعلق بسكان مناطق شمال شرقي سوريا

شرط روسيا للموافقة على تمديد آلية المُساعدات

هذا وتشترط روسيا للموافقة على تمديد آلية دخول المُساعدات أنّ يتم توزيعها عبر نظام الأسد، وهذا من شأنه أنّ يُعزز دور النظام سواءً في المناطق التي يُسيطر عليها، أو حتّى المناطق الواقعة في الشمال السوري، حيث أنّ المُساعدات في حال تم توزيعها عبر النظام ستصل إلى المدنيين عن طريق معبر “الترنبة” القريب من مدينة سراقب الواقعة تحت سيطرة النظام بريف إدلب الشرقي.

يُذكر أنّ عدة صور وأخبار من مصادر محليّة أفادت في وقتٍ سابقٍ، أنّ المُساعدات الأممية التي تصل إلى المدنيين عبر نظام الأسد، يتم سرقتها من قبل ضبّاط ومسؤولي النظام، وبيعها في شوارع المدن.