تخطى إلى المحتوى

بينهم طفل عمره 6 أشهر .. عمليّة خطف تطال عدداً من المدنيين بريف حمص ووزارة داخليّة النظام تتدخل باتصال هاتفي مع الخاطفين! (صور)

تعيش المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تحت رحمة الضبّاط وأجهزة المُخابرات التابعة للنظام، إذ أنّ بإمكان أيُّ ضابطٍ أو عنصر أن يُمارس ما يحلو له بحق المدنيين دون عقاب، وهذا خطرٌ يحيطُ بالمواطنين في تلك المناطق منذ سنوات، ولا أحد منهم يستطيع أن يعترض خوفاً من الاعتـ.قال.

عمليات خطف تطال المدنيين على أيدي مجموعة مُسلّحة بحمص

أفادت مصادر محليّة أنّ ريف حمص شهد اليوم الثلاثاء، عمليات خطفٍ قام بها عناصر مُسلّحين طالت عدداً من المدنيين بينهم أطفالٌ ونساء. وأوضحت المصادر، أنّ مجموعات ما يُسمّى “عناصر الأمن”، اعترضت حافلة تقلُّ مدنيين من ريف حمص، وكانت الحافلة عائدة من مدينة دمشق إلى قلعة “الحصن” بريف حمص الغربي، إلا أنّ المُسلّحين قطعوا طريقها واختطفوا ما لا يقل عن 15 مدني، بالقرب من جسر شين في المدينة.

عملية الخطف طالت طفلاً لم يتجاوز الـ 6 أشهر

وبحسب ما أوضحه أحد أقارب المخطوفين لموقع “أورينت”، فإنّ مجموعة مُسلّحة كانت ترتدي زيّاً عسكرياً، أوقفوا الحافلة قبل أن تصل إلى مدينة الحصن بحجّة أن السائق مطلوبٌ لأجهزة المُخابرات، ثم طلبوا من جميع الركاب أن ينتقلوا إلى سيّارة أخرى “فان” لأنهم صادروا الحافلة.

وأشار، أنّ من بين المخطوفين طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً، وطفل عمره 6 أشهر فقط، وإلى الآن لا أحد استطاع أن يعرف شيئاً عنهم، إذ أنّ شقيقته كانت من بين المخطوفين وكانت تنقل له أخباراً بين الفينة والأخرى حتّى حادثة الاختطاف انقطعت أخبارهم وما زال مصيرهم مجهولاً.

اقرأ أيضاً: صار حلمنا نعيش متل العالم بس .. استطلاع في مناطق سيطرة الأسد يكشف الحالة المأساويّة التي وصل إليها المدنيون (فيديو)

تعليق وزارة داخلية نظام الأسد على خطف المدنيين

ادّعت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، أنّه تم تحرير المُختطفين، بعد أنّ توجّهت دورياتٍ من الشرطة في المدينة إلى المكان تواجدهم، بعد تحرّي مكثّف، واستطاعت أنّ تُعيد المدنيين بعد أن اقتادتهم المجموعة إلى مكان مجهول وسـلبت منهم مبلغ 3 ملايين ليرة سورية ومصاغ ذهبي، وما زالت التحقيقات مستمرة والأبحاث جارية لإلقاء القبض على الفاعلين، بحسب ادّعاءات الوزارة، على صفحتها على فيسبوك.

هذا وتُعرف مدينة حمص أنها من بين أكثر المدن السورية في الآونة الأخيرة التي يحدث فيها عمليّات خطف من قبل ضبّاط وميليشيات تابعة لنظام الأسد.

إذ أنّ تلك الميليشيات تختطف المدنيين بغضِّ النظر عن أعمارهم مقابل الحصول على فديّة مالية لإطلاق سراح المُختطفين.

ولم يقتصر دور الضبّاط والميليشيا على خطف المدنيين فقط، بل أنّهم يُمارسون انتهاكاتٍ أخرى تُزيد من أعباء المدنيين، كترويج وتجارة المُخدّرات، والعديد من الأمور التي تفتك بالمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.