تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكية تكشف عن خطّةٍ خبيثة اتّبعها بشار الأسد في سوريا لتغيير نظرة العالم له من خلال عدة شخصيات

نشرت صحيفة أمريكيّة اليوم الثلاثاء، تقريراً تحدّثت فيه عن خطّةٍ اتبّعها نظام الأسد في سوريا، لتحقيق أهدافٍ مُعينةٍ بعد ان ارتكب مئات الجـ.رائم بحقّ السوريين ودمّار البلاد وهجّر الملايين منها.

استقدام مشاهير لتلميع صورة بشّار الأسد والواقع في مناطق سيطرته

وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست”، أنّ ازدياد عزلة الأسد الدوليّة طيلة السنوات الماضية دفعتها إلى تنفيذ خطّة خبيثة لتلميع صورته سواءً في الداخل السوري، أمام العالم.

حيث كشفت، أنّ النظام لجأ إلى استخدام المشاهير والمؤثّرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنحهم تأشيرة دخول إلى سوريا وذلك من أجل تلميع صورته ونقل صورة مُغايرة عن الواقع السوري المرير.

محاولة أولى سعى نظام الأسد إليها لكنّها فشلت

وأشارت الصحيفة في تقريرها، أنّ أولى المحاولات التي سعى نظام الأسد إليها، كانت زيارة “فوّاز الأخرس”، شقيق “أسماء الأخرس” زوجة بشّار الأسد، حيث دفع أموالاً طائلةً لزيارة دمشق من أجل استثمارات وأعمال تجاريّة، إلا أنّ هذه المُحاولة لم تُجدي نفعاً لأن النظام في منظور المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانيّة “منبوذاً”.

اللجوء إلى صنّاع المحتوى على “يوتيوب”

وأكّد التقرير، أنّ هناك خطّةً أخرى اتّبعها نظام الأسد لتلميع صورته، وصورة الواقع التعيس في المُحافظات الواقعة تحت سيطرته، وهي أنّه بدأ خلال السنوات القليلة السابقة بتجنيد مُستخدمي منصّة يوتيوب.

واعتمد النظام في هذه الخطوة على مُستخدمي اليوتيوب لأنهم غير سياسيين ولا يمكن أن تشملهم أي عقوبات من قانون قيصر الأمريكي.

الهدف من تجنيد صنّاع المحتوى

أوضحت الصحيفة في سياق تقريرها، أنّ صنّاع المحتوى ومُستخدمي اليوتيوب نفّذوا أجندات لنظام الأسد، حيث كانت الفيديوهات التي يصوّرونها في سوريا من مُنطلق “المُغامرة والخوض في الخطر”، وهذا ما أعطاها جمالية للمُتابعين رغم أنّها تنقل صوراً ومعلوماتٍ مُضلّلة عن الواقع في سوريا.

حيث استغلّوا الأوضاع في سوريا والدمار الهائل الذي طال جميع المدن للسياحة، من أجل تصوير الأسواق، والقلاع والآثار في عدّة مناطق، بهدف إيصال رسالة أنّ سوريا آمنة وأن الحرب فيها قد انتهت.

اقرأ أيضاً: صحيفة فرنسيّة تكشف حقائق مـ.روّعة عن الآلية التي اعتمدها نظام الأسد في دفن الضـ.حايا الذين قضوا تحت التــعذيب في سجـ.ونه

استخدام السياحة للتغطية على جـ.رائم نظام الأسد

منذ عدّة أشهر، قامت مدونة السفر الأيرلنديّة “جانيت نيوينهام”، في زيارة إلى سوريا، وحاولت أن تُرجع سبب الدمار في سوريا إلى المُعارضة السوريّة، وذلك في أسلوب مُشابهٍ تماماً لأسلوب نظام الأسد الذي اتّهم فيه قوى خارجيّة بقتـ.ل السوريين وتحريضهم على الثورة.

وتُعتبر زيارة هؤلاء الأشخاص، إلى سوريا ودخولهم إلى منازل السوريين الذين هجّروا من مدنهم قسراً “سياحة قذرة”، تهدف إلى تغطية مجـ.ارز النظام، وإخفاء كل الانتهاكات التي قام بها النظام ضدّ السوريين.