تخطى إلى المحتوى

مصادر تركيّة تكشف ماجرى بين وزير الخارجية التركي ووزير خارجية نظام الأسد والرسالة التي أوصلتها تركيا خلال اللقاء

كشف مصادر دبلوماسيّة تركيّة حقيقة التواصل التي أجراها وزير الخارجيّة التركي “مولود جاويش أغلو” مع وزير خارجيّة نظام الأسد “فيصل المقداد”، إضافةً إلى حقيقة التصريحات التركيّة الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعاً لدى السوريين.

المصادر التركيّة:” التواصل مع نظام الأسد لا يعنّي تغيير سياسة تركيا”

ووفق ما نقله موقع “BBC News” باللغة التركيّة عن مصادر دبلوماسيّة تركيّة لم يُسمّها قولها:” إنّ التصريحات التي أدلى بها أوغلو والتي تحدّثت عن علاقات مع نظام الأسد، لم يكن هدفها أنّ أنقرة ستُغير من سياتها تجاه الملف السوري”.

أنقرة لنظام الأسد:” العمليّة العسكرية ليست ضدّ سيادة سوريا”

وأضاف المصدر، أنّ اللقاء الذي جمع أوغلو مع المقداد في العاصمة الصربيّة “بلغراد” في شهر تشرين الأول من العام الماضي، تم خلالها إيصال رسالة من الحكومة التركيّة إلى نظام الأسد، حيث أكّدت أنقرة أنّ العملية العسكرية المُزمع شنّها ضدّ ميليشيا قسد في شمال شرقي سوريا لا تستهدف “سيادة سوريا، بل تهدف إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السوريّة.

اقرأ أيضاً: مصادر تابعة لنظام الأسد توضّح حقيقة الأنباء المتداولة حول إجراء اتّصال هاتفي مُحتمل بين أردوغان وبشّار الاسد

تركيا تؤكّد مُجدّداً على وقوفها إلى جانب الشعب السوري

وكان وزير الداخليّة التركي “سليمان صويلو”، قد أكّد عقب تصريحات “أوغلو” الداعية إلى المُصالحة بين المُعارضة السورية ونظام الأسد، إلى وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري سواءً داخل تركيا أو المتواجدين على الأراضي السورية.

حيث قال:” لم ولن نتخلّى عن الشعب السوري، ولا يمكن أن نتركه يُعاني من ظلم نظام الأسد وميليشيا قسد”.

هذا وكان وزير خارجيّة تركيا “مولود جاويش أوغلو”، قد أطلق يوم الخميس الفائت تصريحاتٍ أثارت جدلاً وغضباً شعبياً كبيراً في الشمال السوري، إذ أعلن أنّه تواصل مع وزير خارجيّة نظام الأسد، وشدّد على ضرورة أن يكون هناك صلحاً بين المُعارضة السوريّة ونظام الأسد من أجل إنهاء الأزمة السوريّة.

ما تسبّب بموجة غضبٍ شعبي في الشمال السوري، إذ أنّ العشرات من المدن والقرى بريفي إدلب وحلب خرجت في مُظاهراتٍ ووقفاتٍ احتجاجيّة على التصريحات التركيّة، وتأكيداً على استمرارية الثورة ورفض الصلح مع النظام.