تحظى “شبيّحة” نظام الأسد بسلطةٍ مُطلقةٍ تستخدمها في ارتكاب الانتهاكات سواءً بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، أو بحق العناصر المُستضعفين وخاصةً أقسام الشرطة.
قسم شرطة في حلب لا يتجرأ على قبول شكوى ضدّ الشبيحة
لم يتجرّأ أحد أقسام شرطة نظام الأسد في مدينة حلب على قبول شكوى بحق شبيّح في المدينة، وذلك بسبب أنّه يتمّتع بدعمٍ من قبل ضبّاط ومسؤولي النظام، وهذا ما دفعه إلى ارتكاب ما يحلو له في المدينة دون أي مُحاسبة، إذ أنه ارتكب العديد من الجـ.رائم كتفجير قنابل وسط المارّة في المدينة، وأطلق الرصاص بشكلٍ عشوائي.
شاهد عيّان ومُقدّم الشكوى يروي تفاصيل ما حدث
يقول شاب من مدينة حلب لموقع “أورينت نت“، وهو الذي قدّم الشكوى ضدّ الشبيح:” توّجهت قبل عدّة أيام إلى قسم شرطة “الحمدانيّة”، لأقدم شكوى ضد أحد شبيحة النظام ويُدعى “وليد مصري” بعد أن قام أخذ مني مبلغاً مالياً بالقوّة. وأشار، أنّ الشبيح “وليد” يخدم في فرع المُخابرات الجويّة، وأنه هدّده بالقتـ.ل في حال طلب ماله مرّة أخرى، وفي كلّ مرةٍ يتذرع بحججٍ مُختلفة.
قسم الشرطة يقول لمُقدّم الشكوى لا نستطيع اعتـ.قال هؤلاء (الشبيحة)
وأوضح مُقدّم الشكوى ويُدعى “أسامة” لـ “أورينت”، أنّه عندما ذهب إلى قسم الشرّطة حوّلوه إلى رئيس القسم، وبعد أن شرح له ما جرى وماذا فعل الشبيح بحقّه رد عليه قائلاً:” نحن لا نستطيع أنّ نعتـ.قل هؤلاء الأشخاص، هذه من وظيفة فرع الأمن”، في إشارةٍ منه أنّه لا يتجرأ أن يُحاسب الشبيح أو يحتجزه في القسم.
الأوضاع الأمنية في حلب وعموم المناطق السوريّة
هذا وتشهد معظم المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد انفلاتاً أمنياً، نظراً للمُمارسات التي يقوم بها عناصر وضبّاط النظام، كعمليّات خطف، وابتزاز، إضافةً إلى ذلك انتشار وتجارة المُخدرات.
ويُذكر أنّ أحد الشبيحة في مدينة حلب قام قبل عدّة أيام برمي قنابل مُتفجّرة على المّارة في منطقة “حي الميدان” بحلب، ثم ألقى قنابل مُماثلة على دورية شرطة، ما أسفر عن إصابة عددٍ من المدنيين وعناصر الشرطة.