تتزايد وتيرة الاغتيال وعمليات القتل التي تطال ضبّاط نظام الأسد في الآونة الأخيرة، وخاصةً في مدن دمشق ودرعا، وغالباً ما يدّعي النظام أنّها جاءت في ظروف غامضة، أو نفّذها مجهولون.
مدينة القرداحة تنعي أحد ضبّاطها من فئة “الأمراء”
نعت عدة صفحات موالية لنظام الأسد، العميد “ضياء أحمد عباد”، وهو من أبناء الطائفة العلويّة التي ينتمي إليها بشّار الأسد.
وادّعت صفحة “جريدة القرداحة” على فيسبوك، أنّ “عباد” لقيَ حتفه أثناء أداء مهمّته في مُحافظة حلب، مُشيرة في الوقت ذاته أنّ العميد من ضمن ضبّاط ما يسمّى “فئة الأمراء”، على حدّ قولها.
ويُعرف عنه، أنه قاد معارك عسكريّة في مدن سراقب الواقعة بريف إدلب، وحلب، وذلك خلال الحملة العسكريّة الأخيرة التي شنّها النظام على المنطقة.
غموض حول مقتل الضابط واتّهامات باطلة
في سياقٍ متصل، لم تذكر أ صفحة موالية، تفاصيل أوفى عن عملية القتل التي طالت العميد “عبّاد”، إلا أنّها وكعادتها وجّهت التهمة إلى “الإرهاب”، في إشارةٍ منها إلى الفصائل الثوريّة.
كما أنّها ادّعت أيضاً، أنّه لقي حتفه وهو يؤدّي واجبه الوطني عن عمر54 عاماً، قضاها في حب الوطن والدفاع عنه، حسب وصفها، إلا أنّ غالبية عمليّات القتل التي تطال ضبّاط رفيعي المستوى تكون بتخطيطٍ وتدبير من نظام الأسد، أو أشخاصٌ محددين لهم علاقة بالقتيل.
هذا وينحدر “عباد” من منطقة تُعرف على أنها معقلاً للطائفة العلوية في الساحل السوري، واسمها “القطلبة”، كما أنّه متزوج من عائلة تُعتبر من بين أكبر العائلات في القرداحة (عائلة آل جديد).
عشرات القتـ.لى الضبّاط لنظام الأسد في الآونة الأخيرة
وبحسب إحصائيّة أعدّتها شبكة “مُراسل سوري” فإنّ أكثر من 40 ضابطاً في صفوف نظام الأسد قتل في عمليات ومناطق متفرقة، منهم من قتل في أعمالٍ عسكريّة، وآخرون عمليّات اغتيال، وبعضٌ منهم وفاة طبيعية.
يُذكر أنّ نظام الأسد فقد خلال الأشهر الماضيّة أبزر الشخصيات الداعمة له، والتي كان لها دوراً رئيسياً في الإجـ.رائم سواءً في عهد حافظ أو بشّار، أبرزهم “ذو الهمّة شاليش”، و”علي حيد”، و”شعيب سليمان”، إضافةً لعدّة ضبّاط رفيعي المستوى.
