تخطى إلى المحتوى

محكمة بريطانيّة تصدر قراراً ينهي حياة طفلة سوريّة مُصابة بمرض خطير وأهلها يوجهون طلباً للقاضي بشأنها

أصدرت إحدى المحاكم البريطانيّة قراراً ينصُّ على وقف ما يُعرف “بالعلاج الداعم للحياة”، لطفلة سوريّة مُصابة بمرض خطير.

صحيفة بريطانيّة توضح حالة الطفلة المرضية

وتُعاني الطفلة السورية البالغة من العمر 6 سنوات، من حالةٍ عصبيّة نادرة، حيث يجب نقلها إلى نظام “الرعاية التلطيفيّة”، وذلك من أجل أن يتم التحكّم في الألم والأعراض، إضافةً إلى ذلك فإنّ هذا النظام يُتيح للمريض الحصول على راحة أكبر، وفق ما أوضحته صحيفة ” Evening Standards“، البريطانيَة.

وقضت المحكمة العليا البريطانيّة، بوقف تقديم العلاج، وذلك بعد طلب من والديَ الطفلة اللذين غادرا سوريا قبل ثماني سنوات. حيث كانا يُريدانِ أنّ يكون هناك “إنعاشاً طويل الأمد”، وأن يتم نقل ابنتهما إلى المنزل من أجل الاعتناء بها بشكل أكبر، بواسطة جهاز تنفّس محمول.

القاضي البريطاني يوضّح سبب اتّخاذ هذا القرار

اتخذ القاضي البريطاني في المحكمة القرار (وقف الدعم الدائم)، مُستنداً على أنّه “ظلم وحشي”، وأنّ الطفلة السوريّة تُعاني من مرض خطير ويجي أن ينتهي هذا الحدث المؤلم، ومُراعاة الطفلة.

وأشار، أنّ الأدلة بيّنت أنّ الطفلة السوريّة كانت خارج المساعدة الطبيّة، وأنّ الوقت حان لكي يتم التعامل معها على أس “الرعاية التلطيفيّة”، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

اقرأ أيضاً: سأرسل المافيا إلى منزلك .. مُعارض تركي يُهـ.دد زوجته السوريّة بالقتـ.ل والحـ.رق ويرفض تسجيل ابنته منها على قيوده

نقاش بين والد الطفلة والقاضي

ونقلت الصحيفة عن والد الطفلة السوريّة قوله للقاضي:” واجهنا الكثير من الصعوبات، في كل مكان ذهبنا إليه، ولا يُمكن لنا أن نعود لسوريا ومناطق سيطرة نظام الأسد”.

فيما قالت والدتها:” الطفلة تكون أفضل حالاً عندما تكون في المنزل، أرجو أن توافق على نقلها للإنعاش المنزلي”.

ولم يتم الكشف عن اسم أو هويّة الطفلة، بعد أن رفض أبويها الإدلاء بأي معلومة حولها، سوى أنّ عمرها ستّة سنوات، وأنّهم خارج سوريا منذ عام 2014.

يُذكر أنّ اللاجئين السوريين وطالبي اللجوء، يُواجهون العديد من الصعوبات المُشابهة، وخاصةً في الدول الأوروبيّة التي تعتقد أنّ نظام الأسد أعاد الاستقرار إلى البلاد.