تولّي الحكومة التركيّة بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أهميّة كبيرةً لملف اللاجئين السوريين في تركيا، لذا تعمل وفقٍ خطّة لعودةٍ طوعيّة للسوريين إلى بلادهم.
ملف اللاجئين أصبح جزءاً من السياسة التركيّة
قال “عمر أونهون”، الذي كان يشغل منصب سفير سابق، إنّ ملف اللاجئين السوريين أصبح جزءاً من سياسة تركيا الداخليّة.
وأضاف، أنّ لملف اللاجئين أهميّة كبيرةً ودور مؤثّر في الانتخابات الرئاسيّة التي ستشهدها تركيا القادم.
شروط عودة السوريين إلى بلادهم
وأضاف المسؤول التركي في مقابلةٍ أجراها مع “يورونيوز” التركية، أنّ هناك العديد من الشروط التي يجب أن تتوّفر لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، أهمّها الأمن، وسلامة أرواح المدنيين، وتقديم شتّى أنواع الخدمات، وتأمين وظائف، مُشيراً أنّ هذه الشروط لو تحقّقت فإنّ عودة السوريين ستكون مُتاحة.
وشدّد على ضرورة الاعتناء والاهتمام الكبير باللاجئين، مُشيراً أنّ بلاده تتمّتع بالعديد من المزايا التي تخوّلها لقيادة ملف اللاجئين نحو حياةٍ آمنةٍ في سوريا.
وأكّد المسؤول التركي، أنّ لا يمكن لأحد من السوريين أن يعود إلى بلاده قبل أن تتوفر جميع الظروف المُناسبة، وأن يكون السوريون مقتنعون في العودة، مُستبعداً أن يكون هناك عودة قسريّة إلى سوريا.
خطّة تركية لإعادة السوريين إلى بلادهم
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في تصريحاتٍ سابقة، أنّ لدى أنقرة خطّة لإعادة ما يُقارب مليون لاجئ سوري إلى بلادهم في المُستقبل القريب.
وأوضح الرئيس التركي، أنّ بلاده تعمل على توفير كافة الظروف الأمنيّة والخدميّة لعودة اللاجئين، وذلك من خلال العمليّة العسكريّة التي تنوي تركيا شنّها على مناطق قسد على الحدود، بهدف إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاً: حزب تركي مُعارض يطرح خطّة من أربعة مراحل لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال العامين القادمين
دعوات لترحيل السوريين
بالمقابل، فإنّ هناك العديد من الأحزاب المُعارضة في تركيا، تدعو إلى ترحيل السوريين إلى بلادهم، وإقامة علاقات مُباشرة مع نظام الأسد في سوريا.
ويزعم المُعارضون، أنّ تواجد السوريين في تركيا هو من الأسباب الرئيسيّة التي أدّت إلى تردّي الأحوال الاقتصاديّة في البلاد.