تخطى إلى المحتوى

العميد أحمد رحّال يكشف عن تحرّكات عسكريّة روسية الأخيرة في سوريا ودور هام قادم لإسرائيل معها

كتب العميد السوري المُنشق “أحمد رحّال” مقالاً لموقع “أورينت نت” تحدّث فيه عن الانسحاب الروسي الأخير من سوريا، الذي تمثّل بقيام الروس بحسب منظومة الصواريخ S300، لتعزيز قدراتها العسكريّة في أوكرانيا.

“رحّال” يقول إنّ الادّعاءات عن سبب الانسحاب ليس منطقياً

وأكّد في مقاله، أنّ الأنباء التي تحدثت أنّ سبب سحب روسيا لمنظومة الصواريخ S300 من سوريا، هي من أجل تعزيز قدرة روسيا العسكريّة في أوكرانيا ليس منطقيّاً، مُشيراً أنّ هناك أسباب أخرى وراء الانسحاب، فليس من المعقول أنّ يكون احتياط روسيا العسكري قد انتهى ولم يتبقّ سوى المنظومة المتواجدة في سوريا.

“أحمد رحّال” يُكذّب ما قاله محلل سياسي روسي

وأوضح “رحّال”، أنّ المحلل الروسي ” رولاند بيجاموف”، ادّعى أنّ سبب سحب روسيا لهذه المنظومة بسبب أنّ ضبّاط نظام الأسد لا يعرفون طريقة استخدامها بشكلٍ صحيح، وهذا أيضاً مُنافياً للواقع لأنّ نسبةً كبيرةً من ضبّاط النظام هم خرّيجو المدارس والكليات العسكرية الروسية.

السبب المُباشر لسحب منظومة الصواريخ من سوريا

ووفق ما أوضحه “الرحال” في مقاله، فإنّ إسرائيل وجّهت العديد من التهديدات الغير مُباشرة لروسيا في سوريا، مضمونها أنّ أي محاولة لتشغيل المنظومة في وجه الطائرات الإسرائيلية سيكون الرد عليها تدمير المنظومة بالكامل.

ولهذا السبب، اتّخذت القيادة الروسيّة قراراً بسحب المنظومة لوقف الإهانات العسكريّة لها ولقوّاتها المتواجدة في سوريا، إلا أنّها أبقت منظومة الدفاع الجوي ومهمته فقط حماية الجنود الروس في سوريا.

اقرأ أيضاً: شبكة استخباراتيّة تكشف عن انسحابات عسكريّة نوعيّة لروسيا من سوريا لدعم دفاعاتها الجويّة (صور)

روسيا تخدع بشّار الأسد والأسد يخدع مواليه

وأشار “أحمد رحّال” في سياق مقاله، أنّ روسيا تخدع بشّار الأسد وهو يعلم، وأنّ الأسد هو أيضاً يخدع الموالين وهم يعلمون.

كما انّ جميع الاتّفاقيات بين موسكو والبيت الأبيض يعلم بها بشّار الأسد، ويُدرك تماماً، أنّ أي استخدام لهذه المنظومة ضدّ الطائرات الحربيّة الإسرائيلية في سوريا سيؤدّي إلى تدمير المنظومة، وروسيا موافقة على ذلك.

يُذكر أنّ روسيا سحبت في وقتٍ سابقٍ منظومة الـ S300، من سوريا، في الوقت الذي تُصعّد فيه إسرائيل من ضرباتها العسكريّة على مواقع ومراكز عسكريّة حساسّة تابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانيّة، وخاصةً في مدن حماة، حمص، طرطوس، ودمشق، وكان آخرها استهداف مطار حلب الدولي.