أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراراً جديداً يخصُّ المُسلمين المتواجدين في روسيا، ويهدف إلى نقل صورة مُغايرة عن روسيا للعالم، في الوقت الذي يشنُّ فيه حرباً داميةً على أوكرانيا.
بوتين يرفع الحظر عن ترجمة “صحيح البُخاري”
وتمثل قرار بوتين الذي أصدره يوم السبت الفائت، برفع الحظر عن ترجمة “صحيح البُخاري”، وهو كتاب خاص بأهل السنّة والجماعة ويّعدُّ من أبرز كتب الحديث النبوي.
ما الهدف الذي يسعى إلى بوتين من خلال هذا القرار
ويهدف الرئيس الروسي من خلال هذا القرار، إلى نقل صورة مُغايرة عن روسيا، حيث يسعى إلى التأكيد على انفتاح بلاده في تحقيق السلام والتقارب بين الأديان المتواجدة في روسيا، حيث أنّ الكتاب كان محظوراً لأكثر من 7 سنوات.
وادّعى موقع “Posts English Russia”، أنّ بوتين ومن خلال القرار الجديد يُدافع عن رموز الدين الإسلامي، والذي يُعدُّ “البخاري” واحد منهم.
قرار حظر صحيح “البخاري” واعتباره كتاباً مُتطرّفاً
يُذكر وزارة العدل الروسيّة اعتبرت في عام 2014، أنّ “صحيح البخاري” يُعتبر كتاباً مُتطرّفاً، ولهذا مُنعت ترجمته وتداوله بين المُسلمين في روسيا.
رئيس الشيشان يدّعي أنّ روسيا تُكرّم الأديان
وادّعى “رمضان قديروف” رئيس الاتّحاد الشيشاني، أنّ روسيا بقيادة بوتين بلداً تعمل على حماية تقاليد جميع الأديان، وتُكرّمها، مُشيراً في الوقت ذاته، أنّ ترجمة الكتاب وتوزيعه سيكون تحت إشرافه.
وتسبّب حظر تداول صحيح البخاري في روسيا عام 2014، باستياء الملايين من المُسلمين في روسيا، المعروف عنها أنّها تُحارب المُسلمين من خلال الحروب التي شنّتها على مدار تاريخها، وخاصةً في الشيشان، وأفغانستان، وسوريا، والعديد من الدول الأخرى ذات الغالبية المُسلمة.
هذا ويُعدُ “صحيح البخاري” أبرز كتب الحديث النبوي، الخاص بأهل السنّة والجماعة، وألّفه “محمد بن إسماعيل البخاري”، من مدينة بُخارى الواقعة في أوزبكستان.
