تشهد مُحافظة درعا في الأسابيع القليلة الماضية العديد من التطوّرات بين قوّات نظام الأسد ووجهاء من المدينة، وخاصةً بعد أنّ حاصر النظام مدينة طفس، وفكّ الحصار بالاتفّاق مع لجنة التفاوض، ليعود مرّةً أخرى بالتهديد باقتحام مدينة جاسم بحجّة وجود مطلوبين فيها.
دولة أوروبيّة تشعر بقلق من تهديدات النظام بدرعا
غرّد المبعوث الألماني الجديد إلى سوريا “ستيفان شنيك”، على تويتر، قائلاً:” إنّ الحكومة الألمانيّة تشعر بقلق كبير من تهديدات نظام الأسد الأخيرة بدرعا، والتي تتمحور حول نيّته في اقتحام مدينة جاسم بريف المدينة”.
نتابع بقلقٍ التقارير التي تتحدث عن هجوم للنظام على جاسم في محافظة درعا. إن اتفاقيات “المصالحة” مع النظام لم تجلب السلام للسوريين – الحل السياسي هو الوحيد الذي يجلب للسلام. نحن ندين العنف ضد المدنيين. ستتم محاسبة الجناة.
— Stefan Schneck (@GERonSyria) September 8, 2022
المسؤول الألماني يتوّعد نظام الأسد بالمُحاسبة
وحّذر “ستيفان” نظام الأسد من أي عمل عسكري جديد في درعا، مُشيراً أنّ هُناك تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى أطراف المدينة، استعداداً لتنفيذ الهجوم بحجّة وجود مطلوبين للنظام.
وتوّعد المسؤول الألماني بمُحاسبة النظام في حال اقتحم المدينة، أو ارتكب انتهاكاتٍ إنسانيّة بحق المدنيين فيها.
“ستيفان” يوضح حقيقة “المُصالحة” التي أجراها النظام بالمدينة
وأكّد “ستيفان”، أنّ المُصالحة التي أجراها نظام الأسد في درعا قبل عدّة سنوات، لم تكن واقعيّة ولم يكن هُناك التزاماً بها من قبله.
وأشار، أنّ هذه الاتّفاقيّات، لم تجلب الاستقرار والأمن للمدنيين، بل أفسحت المجال لقوّات النظام بمُمارسات أوسع بحجّة ما يُسمّى “المُصالحة”. وشدّد، أن الحل الأول والوحيد لكي ينعم السوريّون بالسلام في شتّى أنحاء البلاد هو الحل السياسي، باتّفاق كافة الأطراف.
اقرأ أيضاً: بعد التفاوض معهم نظام الأسد يغدر بقياديين سابقين في الجيش الحر بدرعا وينصب لهم كميناً بريف المدينة (فيديو)
الأحداث الميدانيّة في مدينة درعا
تُعتبر مدينة درعا، أوّل مدينة سوريّة خرجت في مُظاهراتٍ سلميّة ضدّ نظام الأسد في عام 2011، كما أنّها شهدت العديد من الأحداث الميدانيّة طيلة السنوات الماضيّة، وبعد ما أجرى نظام الأسد ما يُسمّى “المُصالحة” والتي أفضت إلى ترحيل الفصائل الثوريّة إلى الشمال السوري، شهدت المدينة هدوءاً نسبياً، إلا أنّ النظام لم يلتزم بشكلٍ كامل بالاتّفاقيّة.
كما أنها شهدت عمليّات اغتيال طالت ضبّاط رفيعي المستوى في النظام، وآخرين قادة عسكريّين سابقين في الجيش الحر.