تخطى إلى المحتوى

احتجاجات شعبيّة عارمة في إيران والمُتظاهرون يحرقون صور خامنئي ويصفونه بالـ ديكتاتور (فيديو+صور)

تشهد إيران لليوم الخامس على التوالي احتجاجات ومُظاهرات شعبيّة جابت مُعظم المُحافظات الإيرانيّة على خلفيّة مقتل مواطنة على يد الشرطة الإيرانيّة، بسبب أنها ترتدي ملابس غير مُناسبة.

الإيرانيّون يحرقون صور خامنئي ويُطالبون بإسقاط النظام

تسبّبت المُظاهرات الشعبيّة الإيرانيّة في ازدياد حدّة العنف من قبل الشرطة في وجه المُحتجّين الذين يزحفون إلى قلب المدن، وهذا ما أسفر عن وقوع ضحايا، إضافةً إلى قيام الشرطة باعتقال مئات المُتظاهرين.

وبحسب قناة ” إيران إنترناشيونال”، فإنّ المتظاهرين أطلقوا شعاراتٍ مُناهضةٍ لنظام الملالي، منها “سقوط الديكتاتور”، و “الموت للديكتاتور”، وذلك في إشارةٍ منهم إلى ما يُسمّى المُرشد الأعلى في إيران “علي خامنئي”.

ولم يكتفِ المتظاهرون بهذه الشعارات فقط، بل قاموا بإحراق صوره المتواجدة في معظم المدن الإيرانيّة وخاصةً في العاصمة طهران، وتبريز ومشهد وهمدان، إضافة إلى المدن الكردية.

سبب المُظاهرات الشعبيّة في إيران

يعود سبب انطلاق المُظاهرات الإيرانيّة ضد الخامنئي، والنظام الإيراني، إلى قيام ما يُسمّى “الشرطة الأخلاقيّة”، باعتقال الشابة “مهسا أمينة” البالغة من العمر 22 عاماً، بذريعةً أنها ترتدي ملابساً “غير أخلاقيّة”.

وبعد الاعتقال دخلت الشابة “مهسا” في غيبوبة ما أدّى إلى وفاتها بسبب التعذيب الذي تعرَّضت له على أيدي قوات الأمن الإيراني، وهذا ما تسبّب بموجة غضبٍ شعبي في معظم المدن الإيرانيّة.

الإيرانيّون يحرقون صور “قاسم سُليماني” أيضاً

وأثارت جنازة “ميسا” في مسقط رأسها في مدينة “سقاز” الإيرانية، تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت والدتها:” لندع العالم يعرف أنّهم قتلوا ابنتي”، وبحسب وكالات إعلاميّة، فإنّ عمليّة الدفن تمّت تحت أنظار الأمن الإيراني.

ولم تقتصر المُظاهرات الشعبيّة على إحراق صور الـ “الخامنئي”، بل أنّها طالت أيضاً صور قائد ميليشيا “فيلق القدس”، وأحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني “قاسم سُليماني”، إلى جانب “أبو مهدي المُهندس”، في مدينة “كرمان” الإيرانيّة.

اقرأ أيضاً: تدهور صحّة المرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي” ومصادر تكشف حالته الصحية

السلطات الإيرانيّة تتّهم جهات خارجيّة بتأجيج الوضع الداخلي

في سياقٍ متصل، ادّعى مُحافظ طهران “محسن منصوري” لوكالة “تسنيم”:” رصدنا تدخل بعض السفارات والأجهزة الخارجية بشأننا الداخلي”، مُشيراً أنّه ضمن اعتقالات احتجاجات كان هُناك أشخاصاً يتبعون لثلاثة دول، حسب زعمه.

الإيرانيّون يحرقون صورة قاسم سُليماني في مدينة “كرمان”.