منذ أنّ تدخلت تركيا في سوريا بشكلٍ عسكريّ، نشّت العديد من العمليات العسكريّة ضدّ قسد في مناطق مُحدّدة على الحدود، وذلك بهدف تأمين حدودها، أو إنشاء مناطق آمنة، وتمكّنت من ذلك في كلّ العمليات السابقة.
الدفاع التركيّة تكشف عن هدف العمليات العسكريّة في سوريا
قال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” يوم أمس الإثنين، إنّ العمليّات التركيّة التي شنّتها تركيا سابقاً أو ستُنفّذها في المُستقبل لها هدفٌ وحيد وهو مُحاربة الإرهاب، وتأمين الحدود، وحماية المواطنين الأتراك، وذلك في إشارةٍ منه إلى العمليّات العسكريّة التركيّة في سوريا.
العمليّات التركيّة لا تستهدف دول الجوار
وأكّد الوزير التركي، أنّ ما تقوم به تركيا من تحرّكات وعمليّات نوعيّة، لا تستهدف أمن سيادة الدول المجاورة كسوريا والعراق، بل أنّها تستهدف التنظيمات الإرهابيّة.
جاءت تصريحات الوزير التركي في اجتماع عبر تقنيّة الفيديو، مع رئيس الأركان التركيّة “يشار غولار”، وقائد القوّات البريّة والبحريّة والجوية، وثّق خلاله عدد عناصر قسد الذين قتلوا على أيد القوّات التركيّة منذ عام 2015.
تركيا قتلت أكثر من ثلاثين ألف عنصر من قسد
وأكّد “أكار” أنّ القوات التركيّة تمكّنت خلال العمليات السابقة التي نفذتها منذ عام 2015، القضاء على ما يُقارب الـ 36 ألف عنصر من عناصر ميليشيا قسد، أو حزب العمّال الكردستاني.
وأشار، أنّه منذ بداية العام الحالي، 2022، تمكّنت القوّات التركيّة المتواجدة في مناطق شمال سوريا، وشمال العراق أيضاً، من القضاء على قُرابة الـ 3000 عنصر من قسد والحزب.
اقرأ أيضاً: مسؤول في الرئاسة التركيّة يتحدّث عن تطوّرات العمليّة العسكريّة المُرتقبة وموعد انطلاقها في سوريا
عمليات نوعيّة تركيّة ضدّ قادة قسد في سوريا
نفّذت القوّات التركيّة العديد من العمليّات النوعيّة في مناطق سيطرة قسد شمالي سوريا، والتي أسفرت في غالب الأحيان، عن قتل قادة عسكريّين، أو إلقاء القبض عليهم، إضافةً إلى تدمير مقرّاتٍ عسكريّة، ومخابئ، ومستودعات أسلحة تابعة لقسد.
وأسفرت آخر عمليّة نوعيّة عن مقتل “محمد آق يول”، المسؤول العسكري للميليشيا في منطقة عين عيسى بريف الرقة.
هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في تصريحاتٍ سابقةٍ أنّ بلاده تنوي شنّ عملية عسكريّة جديدة على مناطق سيطرة ميليشيا قسد في سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة بعمق 35 كليو متراً على الحدود السوريّة التركيّة.