يزعم الكثير من الأتراك أنّ اللاجئين السوريين في تركيا سبب مُباشر في تردّي الأحوال الاقتصاديّة والمعيشيّة في تركيا، ولهذا يدعون إلى ترحليهم وإعادتهم لسوريا.
وشهدت إحدى المدن التركيّة يوم أمس الثلاثاء، نقاشاً بين امرأة تركيّة اتّهمت فيه السوريين بعدّة تهمٍ، وبين شابٍ سوري أجبره حديثها على الدخول في نقاشٍ معها.
المواطنة التركيّة تعتبر أن أحوال تركيا ساءت بسبب السوريين
جاء حديث المواطنة التركيّة خلال قيام مُراسل صحيفة “أورفا” في إجراء استطلاع مع المواطنين في إحدى ساحات المدينة، حول الحزب الذي سيُصوتون له خلال الانتخابات القادمة.
وهذا ما أفسح المجال للسيّدة التركيّة التي أعربت في حديثها، عن رفضها لاستمرار السوريين في تركيا.
والتي ادّعت أيضاً، أنّ السوريين في تركيا يتمتّعون بميزاتٍ أكثر من الأتراك، من الناحية الماديّة والرعاية، مُشيرةً في الوقت ذاته أنّ الأتراك بشكلٍ عامٍ يرفضون تماماً استمرار وجود السوريين.
المواطنة التركيّة: أريد أن يرحل السوريين من تركيا
وأكّدت في سياق حديثها، أنّها تريد ترحيل السوريين لأنّهم عكّروا حياتها كما تدّعي، معتبرةً أنّهم (السوريّون)، بإمكانهم أن يعيشوا في بتركيا كما يحلو لهم، أما الأتراك فلا لأنهم لا يملكون أمولاً كما السوريين، على حدّ زعمها.
وأجبر حديث المواطنة التركيّة الشاب السوري (لم يُذكر اسمه)، التدخل، وتفنيد ما ادّعته حول اللاجئين السوريين.
الشاب السوري للمجتمع التركي: نحن لا نحصل على أموالكم
ووجه الشاب السوري رسالةً إلى المجتمع التركي بشكلٍ عامٍ، أكّد فيها أنّ السوريين في تركيا لا يأخذون أي مبالغ مالية من الحكومة التركيّة، وأنّهم لا يتمتّعون بأي خدماتٍ تُميّزهم عن المواطنين الأتراك.
دعوات لترحيل السوريين من تركيا
هذا ويواجه اللاجئين السوريين العديد من الصعوبات في تركيا، لعلّ أبرزها مطالب بعض الأتراك بترحيلهم إلى سوريا، بحجّة أنّهم أفسدوا الحياة في تركيا، وتسبّبوا في تدهور اقتصادها.
إضافةً إلى العُنصريّة التي أجبرت الكثير من السوريين إلى الهجرة من تركيا إلى أوروبا مُجدّداً، على رغم كافة المخاطر التي تُحيط بهم.