تخطى إلى المحتوى

بعد أن دمّرها وهجّر أهلها نظام الأسد يروّج إلى عودة أهالي معرّة النعمان إلى منازلهم بقرار من بشّار الأسد

بعد أنّ هجر عشرات الآلاف من سُكّانها، ودمّر نسبةً كبيرةً منها، خلال الحملة العسكريّة الأخيرة التي شنّها نظام الأسد بمُساندة روسيّة على ريفي حماة وإدلب، ادّعى النظام أنّه أهالي مدينة “معرّة النعمان” جنوبي إدلب بإمكانهم العودة إليها.

مُدير المُخابرات العامة يدّعي أن قرار العودة من بشّار الأسد

وادّعى اللواء “حسام لوقا” الذي يشغل منصب مُدير المُخابرات العامة التابعة للنظام، أنّ قرار عودة أهالي مدينة “معرّة النعمان” جاء من بشّار الأسد، حيث بإمكانهم العودة بعد ثلاثة سنوات من التهجير في مخيّمات النزوح في المناطق المُحررة بالشمال السوري.

إعلام النظام: عودة الأهالي ستكون بداية من الأسبوع القادم

وبحسب ما زعم أحد أبواق النظام الإعلاميّة وما يُسمّى “المُراسل الحربي”، عبد الغني جاروخ”، على فيسبوك، فإنّ عودة الأهالي إلى مدينتهم ستكون ابتداءً من الأسبوع المقبل، وأنّ الجهات المعنيّة ستُنظّم العودة.

جاء ذلك، في كلمةٍ ألقاها اللواء “لوقا” ضمن ما يُسمّى “مهرجان السلام الوطني” التي أقيمت يوم أمس الأربعاء، في مدينة “خان شيخون”، التي احتّلها النظام قبل احتلال معرّة النعمان بأيّام قليلة.

كيف ردّ أهالي مدينة “معرّة النعمان” على ادّعاءات نظام الأسد

نقلت وسائل إعلاميّة ثوريّة عن الناشط الثوري “أبو بحر” المنحدر من المدينة:” ما يدّعيه نظام الأسد حول العودة إلى المعرّة هو كلام مرفوض، ولا يُمكن أن يحدث بعد كل الجـ.رائم التي ارتكبها بحق أهالي المدينة”.

آلة القتل لا يُمكن أن تكون حمامة سلام

في سياقٍ متصل، أكّدت الناشطة “رشا العدل”، أنّ الانتهاكات التي قام بها نظام الأسد بحق الإنسان السوري لا يُمكن أن يكون اليوم حمامة سلام تدعو المُهجّرين إلى العودة إلى مدينتهم المُحتلّة”.

اقرأ أيضاً: أحمد الذي انتصر.. “هادي العبد الله” يروي قصة البطل الذي أخّر دخول روسيا إلى “معرة النعمان” (فيديو)

احتلال مدينة “معرّة النعمان” أكبر مدينة بمُحافظة إدلب

تمكّن نظام الأسد من احتلال مدينة “معرّة النعمان” التي تُعدُّ أكبر مدينةٍ في مُحافظة إدلب، بعد حملةٍ عسكريّة وحشيّة، ابتدأت من ريف حماة الشمالي، وانتهت بمدينة “سراقب” القريبة من “معرّة النعمان”.

وتسبّبت الحملة في 2020، من تدمير نسبةٍ كبيرةٍ من البنى التحتيّة في المدينة، إضافةً إلى تهجير أكثر من 70 ألف مدني باتّجاه المخيمات.