تخطى إلى المحتوى

الكشف عن الجهة العسكرية المسؤولة والترتيب الهرمي لسجن صيدنايا الذي يعد من أخطر سجون العالم

يُعرف سجن “صيدنايا” من أعنف السجون حول العالم وليس فقط في سوريا، نظراً للجرائم الإنسانيّة التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين داخله طيلة السنوات الماضية، كما أنّه يُعتبر حصناً متيناً يصعب الوصول إليه.

تقرير يكشف المسؤولين وتوزّع المهام داخل السجن

أصدرت رابطة “مُعتقلي ومفقودي سجن صيدنايا “ADMSP”، تقريراً يُسلط الضوء على السجن عمومًا، من حيث القيادة، وتوزّع المهام، والمسؤوليات داخله، كونه أحد أكثر الأماكن سريّة، وحساسيّة في سوريا، ولهذا أسماه السوريون بـ “سيء الصيت”.

وجاء في التقرير، أنّ الجرائم المُرتكبة داخل السجن ترقى لأن تكون إبادة حقيقيّة، إضافةً إلى الأسلوب الذي اعتمده نظام الأسد في تحصين السجن لصدّ أي هجوم عليه، وقتل المُعتقلين داخله.

آلاف القتلى ونقص الرعاية الطبيّة وانتشار الجوع

وذكر التقرير، أنّ هُناك أكثر من ثلاثين ألف مُعتقل سوري قتلوا داخل السجن، وقسمٌ كبيرٌ منهم قضى تحت التعذيب الوحشي، إضافةً إلى انعدام شبه تام للرعايّة الطبيّة، حيث أنّ ضبّاط ومسؤولي السجن يتركون المعتقلين يُعانون من شتّى أنواع المرض، وخاصةً مرض “السل”، كما يُعتبر الجوع سلاحاً فتّاكاً يعتمد عليه النظام في التعذيب.

ما هي “غرف المحل” التي يتم إنشاؤها داخل السجن؟

وبحسب التقرير، فإنّ سجن “صيدنايا” يحتوي على عدّة غرفٍ تُسمّى “غرف الملح” وهي مكان لحفظ جثث الضحايا إلى أن تُنقل إلى مشفى تشرين العسكري، مُشيراً في الوقت ذاته، أنّ النظام قتل بين عامي 2018، و2021، أكثر من 500 معتقل.

كيف تتم حماية السجن؟ وما هي أساليب الحماية

وورد في التقرير، أنّ نظام الأسد اعتمد ثلاثة طرق لحماية السجن، أولها، الجدران الخارجيّة للسجن وتقع تحت حماية الفرقة الثالثة التابعة لقوات النظام، وهؤلاء يُعتبرون خط دفاع أول، إضافةً لكونهم يمنعون الهروب من السجن.

كما أنّ السجن يُحاط بحقلٍ كبيرٍ من الألغام، أحدها داخلي، والآخر خارجي مُضاد للدبابات، وهناك أيضاً وحدة مختصة بمراقبة جميع الاتصالات الأرضيّة الواردة والصادرة إلى السجن والمنطقة المُحيطة به.

والطريقة الثالثة هي موقع السجن الجغرافي، حيث يقع على قمّة تلة في منطقة جبليّة شمالي دمشق، وهذا ما يجعل منه حصناً منيعاً يصعب الوصول إليه.

اقرأ أيضاً: شهادة مــ.روعة عن جرائم نظام الأسد أمام الكونغرس.. المقابر الجماعية لا تزال على قيد الحفر والشاحنات محمّلة بالجثــث (فيديو)

سجن “صيدنايا” هو مُعسكرٌ للموت

“مُعسكر للموت”، هكذا وصف “شادي هارون مُدير برامج في الرابطة، وأحد الناجين من سجن صيدنايا، السجن، حيث أكّد أن المُعتقلين داخله يعتبرون أن كل يوم يمرُّ عليهم هو يوم معاناة وعذاب، كما أنّهم يتوقعون الموت في كل لحظة.

وبحسب التقرير، فإن الغالبية العُظمى من أحكام الإعدام التي تصدر بحق المُعتقلين تكون موجزة ولا تستغرق بضع دقائق، وهذا ما يُعتبر انتهاكات للمُحاكمات الدوليّة، ولا يُعدُّ إجراءً قانونياً.