تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد في مُحافظة إدلب يُعلن عن إجراءات جديدة تخصُّ أملاك المدنيين المُهجّرين قسريّاً بعد احتلال مناطقهم

بعد الحملة العسكريّة التي شنّها نظام الأسد منذ قُرابة العامين على أرياف حماة وإدلب، واستطاع من خلالها احتلال مئات القرى والبلدات ابتداءً من بلدة “كفرنبودة” وانتهاءً في مدينة “سراقب” الاستراتيجيّة شرقي إدلب، بُمساعدة كلّ من روسيا وإيران.

نظام الأسد يستثمر في أراضي المُهجّرين قسّرياً

بعد احتلال تلك المناطق، أعلن ما يُسمّى مجلس مُحافظة إدلب التابع لنظام الأسد، عن فتح مزاداتٍ علنيّة للاستثمار في ممتلكات وأراضي المُهجّرين قسريّاً، من مختلف المناطق المحتلّة سواءً في مدينة خان شيخون، ومعرّة النعمان، اللتين تُعدّان أكبر مناطق مُحافظة إدلب.

خطّة خبيثة يتّبعها نظام الأسد لخدع المُهجّرين

بعد أيّام من إعلان نظام الأسد، أنّه سيسمح للمدنيين بالعودة إلى مدينة معرّة النعمان، تزامن إعلان المُحافظة مع منع قوّات النظام العائدين إلى قراهم، او العودة إلى أراضيهم الزراعيّة للعمل فيها، حتّى الشهر السادس من العام القادم، وذلك بحجّة أن هناك إجراءات روتينية بما يتعلّق بعمليّة “المُصالحة”.

مساحات واسعة في عشرات القرى تُصبح مزاداً لنظام الأسد

وبحسب إعلان النظام، فإن هناك 15 ألف هكتار من الأراضي السهليّة، تشمل 60 قرية بريف إدلب الشرقي، ومعظم هذه القرى خالية تماماً من المدنيين، نتيجة التهجير القسري الذي أجبرهم النظام عليه بسبب العنف العسكري الذي اتّبعه ضدّهم.

كما أنّ المزاد الذي فتحه نظام الأسد سيكون مُتاحاً بين تاريخ 9، و13 من الشهر الحالي، وهذا يعني أن أملاك المدنيين أصبحت مُباحةً للنظام ومسؤوليه.

اقرأ أيضاً: بعد أن دمّرها وهجّر أهلها نظام الأسد يروّج إلى عودة أهالي معرّة النعمان إلى منازلهم بقرار من بشّار الأسد

سرقة علنيّة على خلاف الاستثمار

عُرفت سياسة نظام الأسد بعد أن يدخل المناطق ويحتلّها بمُصطلح “التعفيش”، حيث أنّه بعد أن يُدمّر منطقة ما ويُهجّر سكّانها، يبدأ عناصره بسرقة أملاك المدنيين، سواءً أثاث المنازل، أو المحاصيل الزراعيّة، وهذا مؤشّر كبير على الحقد الذي زرعه النظام في نفوس عناصره.

كما أنّه حول تلك المناطق إلى ثكنات عسكريّة، خالية أي مقوّمات الحياة، وهذا ما يُناقض ادّعاءاته حول سماحه للنازحين بالعودة إلى مناطقهم بعد سنوات من النزوح.